لعل اكثر المعاني التي يقف المرء أمامها طويلاً هو ذلك المصطلح الذي استخدمه الرئيس الأمريكي في توصيف الحالة اليمنية عند لقائه بوسائل الإعلام قبل أيام وهو ما قوبل ذلك المصطلح بإعجاب كبير ليس لأنه ورد على لسان رئيس اكبر دولة، وإنما لدقته في توصيف الحالة في اليمن كما انه لم يسبق لأحد إطلاقه لا من الكتاب أو الأدباء، فضلاً عن أن سبق واستخدمه رجال الاقتصاد أو أنه قد ورد في أدبيات الحكومة اليمنية .
استخدام أوباما الرئيس الأمريكي مصطلح اليمن " المٌفْقر" impoverished وليس” الفقير ” poor هذا يدل دلاله على الدرايه او العلم بان اليمن ليس فقيرا وانما هناك من افقره ونهبه و سلبه ثرواته واعتقد انه من الواجب علينا استخدام هذا المصطلح لكي نميز بين حالتي الفقر والافقار . ومن الغريب ان يأتي هذا الاستخدام من رئيس أمريكا وليس من العرب أو اليمنيين انفسهم، وكم سعدت أيضاً بأن الأجنبي ينظر لليمن ليس كدوله فقيره وإنما ابتليت بقيادة سلبته أمواله وان اليمن حكمته قيادات وحكام ورؤساء لم يكونوا بمستوى الثقة التي منحها الشعب اليمني.! هل سيكون تحديد أو توصيف الحالة اليمنية في كتاباتنا أو عند توضيح وضعنا الاقتصادي باستخدام هذا المصطلح الدقيق مستقبلا والذي يضع النقاط على الحروف والذي يشير بالبنان إلى أن اليمن كان عرضة لمن سرقها ونهب ثرواتها.. نأمل ان يكون هذا التوصيف للحالة اليمنية هي بداية في الاتجاه الصحيح ضمن عوامل أخرى للخروج من عنق الزجاجة في ظل العمل لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقيام الدولة الفيدرالية التي ستمكن أبناء البلد المخلصين من بناء اليمن وإعادتها لمكانها الصحيح الذي تستحقه.
بلقيس الأحمد
وقفة مع مصطلح جديد للحالة اليمنية المُفْقر 1020