من يلاحظ العلاقات التاريخية بين الرافضة في ايران ومخالبها في كل البلدان مع أميركا يجد أنها علاقة حميمة وتعاون وثيق بغض النظر عن الشعارات العدائية التي ترفع فتاريخيا لم يثبت أن هناك حربا قامت بين الغرب عموما وأميركا خصوصا برغم احتلال الغرب الصليبي للأقصى والذي استمر 90 عاما وكانت الرافضة حين ذاك تبسط حكمها على أغلب العالم الإسلامي ، حتى جاء صلاح الدين وحرر فلسطين بعد أن قضى على الدولة الفاطمية في مصر، ويحدثنا التاريخ أن العالم الإسلامي تعرض لاستعمار من الهند شرقا حتى المغرب غربا ومع ذلك إيران لم تتعرض لهذا الاستعمار وظلت علقتها به ممتازة، ولم تدافع عن العالم الإسلامي الذي استعمر ولم تساهم في تحرره، وحاضراً- وبعد ثورة الخميني التي رفعت شعار "أميركا (الشيطان الأكبر) إلا أنها تعاونت مع هذا الشيطان سرا بعلاقات اقتصادية وعسكري (فضيحة ايران كونترا) وسياسية، فسلمت لأميركا أفغانستان، مقابل أن سلمت لها أميركا العراق ما بعد صدام، وما تشهده العلاقات اليوم بينهما من حميمية برغم ما يسمى الاختلاف على البرنامج النووي الإيراني، وما نشهده نحن في اليمن نجد أن الحوثي يرفع شعار الموت لأميركا ولكنه لم يتعرض لأميركي واحد بل تحت هذا الشعار قتل الألاف من اليمنيين مدنيين وعسكريين بحجة انهم عملاء لأميركا.. ومع ذلك أميركا لم تصنفه حركة إرهابية..
ومثال آخر على علاقات التعاون الرافضي الغربي وخاصة الأميركي هو طلب المالكي من أميركا مساعدته في ضرب المسلمين السنة الذين ثاروا في العراق على ظلم المالكي وأبدت أميركا استعدادها لذلك بل وأميركا هي من ساعدت الأسد لضرب سنة سوريا من خلال منعها تسليح المعارضة السورية..
ومن خلال هذه الشواهد التاريخية والواقعية يتضح أن العلاقة بين الرافضة والغرب عموما قائمة على الحميمية الزائدة بينهما والعدائية المشتركة بينهما للمسلمين السنة.
محمد بن ناصر الحزمي
أميركا والرافضة..عداء الشعار اللامع..وتعاون حقيقي واقع 1242