كثيراً ما أسمع أسئلة واستفسارات وخواطر تهدد وتنذر بأن شراع الثورة الشبابية يتكسر كل يوم في عرض البحر المتلاطم بالأحداث والأزمات والفوضى.
ولا شك بأن الواقع مرير، وأن أنفاس الصباح تلوثه عوادم الفساد، ومع هذا تبقى ثورة الشباب أنقى من الضياء وأصفى من الهواء، ثورة الشباب انبعثت من ضمير الشارع المسالم، ومثلت لنا أملاً ونوراً وضياء..
الثورة العظمى شيء وتردي خدمات الدولة شيءُ آخر، الثورة باقية _ وتجار الحروب ومصاصو الدماء إلى زوال، الثورة باقية والراقصون على أوجاع الشعب ذاهبون إلى الجحيم، الثورة باقية ونتن الفاسدين ستجرفه سيول الزاحفين نحو الحقيقة، الثورة باقية وأعناق الفاسدين ستسحقها سواعد الباحثين عن مستقبلهم الضائع، ينبغي أن تظل صرخات شبابنا نغماً ثورياً يؤرق مسامع الظالمين، الفاسد مفضوح السريرة وإن تقمص بألف قناع ، مكشوف الطوية وإن تستر بألوان الدنيا .
نعمان شعلان
ثائرون في وجوه الظالمين.. 1325