بلاد كل فيها عجيب ومستحيل يختلط فيه الحلم بالحقيقة, الرؤية, الخيال هذا ما نعيشه في بلادنا, بلاد الخيال التي تجمع التناقضات ما يصدق وما لا يصدق, وما نسمع في هذه الأيام بأن اليمن يعيش نصف سكانها تحت خط الفقر, هل يعقل أن بلادنا فقيرة تُجمع لها المساعدات من جميع بلدان العالم التي تسمع وترى عن هذا البلد الفقير الذي هو في حقيقة الأمر فيه ضرب من المستحيل لأن هذا البلد هو من أغنى البلاد في الوطن العربي من حيث الثروات الموجودة التي تجمع بين الموارد النفطية مع الموارد الاقتصادية الزراعية التي تسمح تُربتها بزراعة جميع أنواع المحاصيل الزراعية في تنوع عجيب ومدهش وتنوع مناخي لا يوجد في أي منطقة من مناطق الأرض..

أوليس من وصُفت في القرآن بأنها أرض طيبة, وهل الأرض الطيبة تكون فقيرة, يا من تسمعون وتعقلون, وكذلك تملك بلادنا أوسع شريط ساحلي في المنطقة العربية ويوجد في هذا الشريط الساحلي أهم مناطق الاصطياد العالمي وفيه أهم التيارات العالمية لتكاثر أجود أنواع الأسماك وأغلاها على الإطلاق, بالإضافة إلى هذا وذاك تملك بلاد العجائب أهم المناطق السياحية لأنها أصلاً بلد سياحي من الدرجة الأولى لما تملكه من مناطق سياحيه وأثرية أو ليست هي بلاد سبأ أرض الحضارات القديمة وأصل جميع الحضارات وكانت تعرف قديماً بأرض السعيدة وهل يصدق أن أرض السعيدة سوف تصبح تحت خط الفقر ويطلب لها المساعدات من جميع البلاد؟, ولي في ذلك مثل: أنها مثل العجوز التي لا تستطيع أن تستخدم ما لديها من مال لعجزها وقلة حيلتها, أولسنا في بلاد العجائب, ويقال أيضاً والعهدة على الراوي في جميع الكتب الدراسية..

إن اليمن تملك ثروة معدنية كبيرة في أغلب الجبال اليمنية, إذاً ما زلنا نحط رحالنا في بلاد العجائب وما زلتُ أسمع وأرى كل هذا وأتعجب هل ما أراه هل هو حلم أو حقيقة؟ وهل سوف نصحوا من هذا الخيال في يوم من الأيام ونعود كما كنا في أرض السعيدة؟, أم سوف نظل نعيش في بلاد الخيال في بلاد العجائب؟!.

 وأضطر ان أصدق هذا الكابوس بأن اليمن بلاد فقيرة وأنها لا تستطيع إطعام أهلها وانها لا تعيش إلا على الإعانات الخارجية وأن كل هذه الثروات هي مجرد سراب وضرب من الخيال وأنه لا وجود لهذه الثروات, وهي تعيش في صحراء قاحلة لا تعرف النفط أو الزراعة أو الاصطياد.. إلخ..

 إذاً فلنساعد أنفسنا على أن نفيق من هذا الخيال ونعيش في واقع اليمن وننتظر ما تجود به بلاد العالم علينا, وألا نصدق كلام الكتب الدراسية أبداً لأنها ضرب من الخرافات التاريخية التي لا أصل لها في واقع اليوم.. والعبرة لمن أعتبر.