وكعادتنا للأسف تمر علينا الدعايات المضللة دون أن نمعن النظر فيها، ونستكشف جوانبها، الأصولية والمنبثقة من جوانب عقدية إيمانية تحمل في مضمون أيدولوجيتها سلاحاً فتاكاً, لكنه ليس حديدياً بل ثقافياً وعلمياً لردع الذين يتفرغون لترويج الشبهات المنكرة حول منهج أهل السنة والجماعة ودون الاستناد لأدلة قطعيه من الكتاب الكريم والسنه المطهرة ولذلك من يتابعهم عله يلاحظ مسألة هامة في حديثهم وهو عدم الاستدلال بآيات القرآن الكريم والحديث النبوي, بل يجدهم حينما يريدون الاستدلال يقولون قال الإمام أو المرجع أو آية الله, بينما قلّما تجد من يستدل بقال الله وقال رسوله كما هو من أساسيات منهج أهل السنة.
بل لا يجوز تقبل شيء دون إسناده بدليل قطعي من القرآن والسنة النبوية ولذلك نجد الشرخ الواضح في منهج التشيع حينما ينحى عن القرآن ويستدل بأقوال الأئمة وعلماء المذهب.
لذلك قلنا ولا نزال نقول خصوصا للشباب المستهدف: أن يراجعوا العلماء حينما تختلط عليهم بعض تلك الشبهات التي جاءت لتفريق الصف الإسلامي يدعم وتمويل من الصهيونية العالمية التي لا تريد الاستقرار لبلادنا العربية حتى تنصب هيكلها المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى ولذلك لا يعلم الكثير من الشباب ان منهج التشيع منهجٌ مستحدث كل طقوسه وعباداته واجتهاداته تنتصر لما بعد وفاة النبي- صلى الله عليه وسلم- فلذلك نراهم يقدسون ضريح الحسين ويزورونه ويحجون إليه وهو مالم يعمل به النبي أو يأمر به الله في كتابه وكذلك الكثير من الشعائر التي لم تكن من هدي الإسلام ورسالته الحقه لاسيما أن الله عز وجل انزل قوله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " وقد نزلت هذه الآية قبيل وفاة النبي- صلى الله عليه وسلم- بأيام ما يعني انتهاء التشريع في العبادات والطاعات فما بالهم يرهقون أنفسهم ويضلون أقوامهم بهذه الشعائر الباطلة وليس من باب الإنكار لمقاصد تلك الشعائر كمقتل الحسين.
فنحن ندرك ونعي مدى شناعة تلك المجزرة التي كان فيها الأسد الضرغام ومدى الظلم الذي مورس تجاه أحفاد بيت النبوءة ومقربيهم كيف لا وقد قال عليه الصلاة والسلام "أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم العلماء.. إلخ الحديث", ما يعني أن طريق الدعوة شاق ولا يترجل فيه إلا الأبطال كالحسين وغيره وكذلك الخليفة الراشد عثمان بن عفان الذي قتل شهيداً أيضاً وغيرهم كثير لن يستطيع احد ان يحصيهم, فكيف بهذه الشعائر التي ما أنزل اللهُ بها من سلطان, بينما يحتوي القرآن لجميع تشريعات العبادة.. حيث يقول الله في كتابه العظيم مؤكداً احتواءه لجميع التشريعات والقوانين والعبادات "ما فرطنا في الكتاب من شيء". والسلام..
عمر أحمد عبدالله
رسائل هامة للشباب..4 1056