ما يمر به الشعب اليوم من أوضاع تصعب على الكافر في كل الأوجه المعيشية لحياته والتي تتفاقم يوماً بعد آخر, حتى نفذ صبره, لكن ماذا يفعل هذا المواطن المغلوب على أمره سوى التعبير عن شعوره لأصدقائه وجلسائه عله يفك عن نفسه قليلاً والبعض يرفع أكفه إلى السماء, داعيا ربه محتسبا على كل من له يد في وصول البلاد إلى هذه الأوضاع المتردية بكل جوانبها.. أما حكومتنا الموقرة فأخذت وقتها في التفكير والدراسة فخرجت بقراراتها بتغيير بعض وزرائها, فهل أولئك الوزراء الذين تم تعيين بديل لهم هم السبب في وصولنا إلى هذه الأوضاع أم أن ذلك من باب التهدئة من روعة المواطن؟؟.
وهل الوزراء- الذين تم تعيينهم- سيخرجون الوطن من أزمته الراهنة وسيتم على أيديهم زرع السكينة العامة للوطن والمواطن وسيعيدون له أمنه واستقراره والقضاء على الفساد المالي والإداري في كافة أجهزة الدوله المختلفه؟, وهل سيتم على أيديهم تغطية العجز المالي في خزينة الدولة والقضاء على البطالة المتزايدة يوماً بعد آخر وتوفير فرص عمل للشباب وسيضربون بيد من حديد على أولئك المرتزقة من تسببوا بدمار أبراج الكهرباء وقطع أنابيب النفط فتحل أزمة المشتقات النفطية والغازية وبالأسعار التي كانت عليها لا أقول قبل عشرين سنة بل قبل الثورة الشبابية وكهرباء اليمن دون انطفاء لا أقول لخمسين عاما بل لسنة واحدة, وسنرى على أيديهم تعليما نموذجيا مجانيا ولا نرى على أبواب المستشفيات الخاصة مريضا لما لقي من حسن المعاملة الطبية لدى المستشفيات الحكومية المجانية وهل ستختفي الرشوة من كافة المعاملات وسيكون لنا جهاز قضائي سريع الفصل في المنازعات وصارم في تنفيذ أحكامه.
إذا تم على أيدي الوزراء الجدد كلما سنجزم حتما أن حكومتنا اتخذت قرارات حاسمة صائبة وفي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إلى من يخرجنا من الظلمات إلى النور ولا يمكن تسمية أولئك وزراء فقط بل الشجعان الخمسة.
عبد الواحد العواضي
الشجعان الخمسه...! 1235