كانت الصلاة تتلى, يتوسط بابا الفاتيكان الرئيس عباس والمجرم المحترف بيريز , هل كانت روح عيسى المسيح- عليه السلام- لا تنتفض بوجود حفيد يهوذا الاسخريوطي, ودراهم الخيانة كانت خبز التلاوة والقداس؟!!

وبتوقيت ليلة الغدر المتوارثة في سلسلة ليالي مسبحة الاسخريوطي وعلوج قتلة الأنبياء أحفاده كانت حوافر القردة تغتال المقدس تحت المسرى .

أولاً: - قالت الأنباء إنّ قطيع يهوذا وأذرعه التنفيذية افتتح رسمياً مطلع الأسبوع الجاري، أنفاقاً وقاعات تحت الأرض ، تقع أسفل وفي محيط المسجد الأقصى" أسفل منطقة باب المطهرة ووقف حمام العين"، بعد عشر سنوات من الحفريات المتواصلة وشبه السرية ، وقد نظمت مراسيم احتفالية بمشاركة قيادات دينية وأمنية ، رافقها ترانيم ورقصات تلمودية ، وسمى الاحتلال الموقع المذكور “مركز الزوار – خلف جدارنا”- وعرّفه بأنه موقع وإرث ثقافي يهودي يحكي قصة المكان ، علماً أن الموقع هو عبارة عن بنايات تاريخية عريقة ، الجزء الأكبر منها من الفترة المملوكية ، تقع ضمن بناء وقف حمام العين ، اقصى شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة .

يذكر أن ما يسمى بـ “صندوق إرث المبكى” – وهو شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة الصهيونية افتتح بمشاركة رئيسه الراب “شموئيل رابينوفيتس” ، والمتبرع الثري اليهودي الأوكراني، “غنادي بوجلوبوف” ، وقائد شرطة القدس والمفتش العام للشرطة “يوحنان دنينو” ، وغيرهم ، وقد تخلل الحفل ، تنظيم حفل غنائي ، تلمودي ، ورقصات وترانيم تلمودية ، وكلمات خطابية “افتخرت بالإنجاز التاريخي”

ثانيا: - في الوقت الذي كانت تتلى فيه الأغاني التلمودية والرقصات والترانيم التلموذية على طبول الزعيق الغوغائي للخيانة الاسخريوطية المتوارثة من اول عجل سجد له العلوج حتى أخر كأس لدم من ينابيع دماء الأنبياء ترياق الصهاينة , في هذا الوقت وتوازياً كان قداس السلام يقام بعد في الفاتيكان متوالياً مع ما سبقه من احتفالية موسادية بتنصيب طاغية جاء على بحر الدماء وكانت نيران الشياطين تتعالى من ناخور العجل الذهبي المنقول من العجول على الهواء مباشرة بحضور أسباط تبدلت قلنسوتهم بوجهها الخادع حيث اتخذت عقال العرب .

ثالثا: - في هرتسليا كانت أقبح وأمكر المخلوقات الدموية على وجه البسيطة تلتقي لتضع ملفات الحقد الصهيوني والاغتصاب المعهود عند خونة العهود, حيث كانت تُتلى صلوات الأمن الصهيوني وكل يدلي بدلوه .

وكلنا يعرف أهمية هذا اللقاء على ناخور العجل؛ إذ يضعون فيه كل ملفات مخططاتهم ويستخرجون منها الأنجع في شق وريد الضحية باختيار المشرط- الملف- وكلنا يذكر مثلا ان المقبور الرجس المدفون في ارضنا الطاهرة شارون كان قد طرح في هرتسيا مشروعه في الانسحاب من غزة وإزالة مستوطناتها مثلما العديد من المشاريع التي سبقتها أو تلتها كضم الجولان ومشاريع القضم لأراضي الضفة بالاغراق الديموغرافي بتجميع رعاع الأرض وبناء المغتصبات وغيرها الكثير من الملفات الاستراتيجية والأمنية الهامة في تاريخ القتلة المغتصبين وفي أنين الضحايا وفي مواجهة الجبارين.

ونوقشت فيه في ذات التوقيت مع صلوات يهوذا ورنين دراهم البيع والخيانة , نوقشت ملفات منها ما عرضه وزير المالية الصهيوني ورئيس حزب “هناك مستقبل” (وسط)، يائير لابيد، خطة للانفصال في الضفة الغربية وقال الوزير :

إنه بموجب الخطة “ستنسحب" إسرائيل" أولاً من مناطق الضفة الغربية الخالية من المستوطنات، ثم يتم إخلاء المستوطنات المعزولة وتجميعها في الكتل الاستيطانية الكبرى بالتوازي مع إرساء تدابير أمنية جديدة، والتفاوض مع الفلسطينيين حول الحدود الدائمة”.

وأضاف: “أما المرحلة الأخيرة فسيتم فيها إقرار خط الحدود بين الجانبين مع تبادل الأراضي لضمان بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية إلى جانب انطلاق المفاوضات حول القضايا الجوهرية الأخرى العالقة بين الجانبيْن وهي اللاجئين، والقدس، والحدود”.

هذه الخطة سارع مكتب النتن ياهو الى رفضها باعتبارها ترسيم لحدود دولة فلسطينية قادمة على الرغم من انها تبتلع نسبة كبيرة من أراضي الضفة إلا أن جشع الغيلان بالضحية منفتح بفكه على الكل.

كما طرحت خطة اخرى تتضمن ضم الأراضي "جيم" في الضفة الغربية للكيان الصهيوني علماً ان الأراضي" جيم" تشكل 60 بالمائة من نسبة أراضي الضفة , هذا وغيره من الكير ما زال ينفخ فيمتزج دخان النافخين للكير بدخان بخور التلاوات الاسخريوطية

بعد هذا بل في ظل هذا ماذا أعددنا فلسطينياً عدا المناكفات المدفوعة بدهاء التباري على سلطة هي خارج الملعب الذي تقام عليه الألاعيب ضدنا , أرضاً, شعباً في الداخل والشتات.

تفاؤل بالوحدة وحكومة الوفاق رغم الوعكات المزمن بعضها والطارئ بعضها يجعلنا حبر مشاريع الغيلان في هرتسليا.

 إنها دعوة للصحوة وقد دخلنا في العناية المركزة مع تصاعد تلاوات يهوذا ورنين الدراهيم بمساحة خارطة الأمة..