رسالة إلى أهلنا وأمتنا:

كلكم شاهد ما جرى خلال بداية عيد "الشفوعوت التوراتي"، والذي بدأ بمنع لكل أهل القدس من دخول الأقصى، وإغلاق لكل أبواب الأقصى، واقتحامات دنّست الأقصى طوال يوم الثلاثاء، حتى أعلنها اليهود صراحة داخل الأقصى, قائلين " جبل الهيكل بأيدينا "، فقد كان الأقصى في هذا اليوم خالصاً لمئات اليهود المتطرفين..

إلى كل أقطارنا العربية والإسلامية:

أهانت عليكم قضية الأقصى يا أخوتنا في الدين والعقيدة ؟!!، هل اكتفيتم بالدعاء دون العمل ؟!!، هل ارتضيتم بأن تكن قضية مسرى نبيكم على هامش حياتكم؟!.

أين تلك المظاهرات العارمة التي كنا نسمع عنها، مع كل انتهاك لمقدساتكم، أين تلك الانتفاضات الشعبية التي كنا نرقبها في بلادنا العربية وأقطارنا الإسلامية، عندما ينتهك الأقصى وتدنّس أرضه..

إننا نطالبكم بأن تهبوا جميعاً بمظاهرات عارمة يشارك فيها الصغير والكبير تنطلق في كل مدنكم، لتجبروا حكوماتكم على اتخاذ موقف حازم إزاء ما يجري اليوم من تهويد للقدس ومسجدها الأقصى، وأن يكون لديكم موقف شعبي إسلامي عالمي يفرض كل ما يجري في الأقصى ويعمل حقيقة على إنهاء هذه المهزلة.

إلى كل من بقي فيه نخوة من أمتنا الإسلامية:

أترضاه لأختك في أي بيت من بيوت الله؟!؛ أخواتكم في بيت المقدس يُمنعن من دخول الأقصى فيصدها جندي صهيوني عند أبوابه، أخواتكم في القدس يُضربن ويُسحلن على أبواب الأقصى ليل نهار، تصادر هوياتهن ويقوم مجند صهيوني بتفتيشهن عند الأبواب!!، أخواتكم تصادر مصاحفهن في الأقصى ويّطردن منه دون نصير!.

شباب القدس شباب الأقصى مبعدون عنه بالعشرات، بعضهم أسير وبعضهم مطارد، وبعضهم ممنوع من الأقصى لأشهر وأيام، شبابنا شباب القدس والأقصى يواصلون الليل بالنهار في رباط مستمر عند أبواب الأقصى، يتصدون بصدورهم العارية قنابل الصوت والدخان، يتلقون الرصاص لأجل الأقصى، ينقطعون عن مشاغلهم وأعمالهم لأيام وأسابيع دفاعاً عن الأقصى وكي لا يدنسه متطرف صهيوني جبان.

وأنتم يا إخوتنا في الدين والعقيدة يا أهل الإسلام فرداً فرداً ما الذي قدمتموه للأقصى؟!، لا نطلب منكم الكثير, فالأقصى لكم كما هو لنا، وهو مسجد نبيكم كما هو مسجد نبينا- محمد عليه الصلاة والسلام-، تذكرون اسمه ليل نهار في آيات ترتل في القرآن!، الأقصى مسؤولية أمة ووزر التفريط به أو بذرة منه يتحمّله الجميع فلا تغفل عن هذا ولا تظن أنك في مأمن من السؤال.

والله إنا لكم لناصحون وعليكم خائفون، فاعلموا أن المسجد الأقصى سيقف ليقاضيكم جميعاً عند خالقكم في ذلك الموقف العظيم، وكلكم سيُسأل عن الأقصى فردا!!.

إخوانكم من الأقصى