يعاني كثير من المتزوجين من الجفاف العاطفي الذي حول حياتهم الأسرية إلى صحراء قاحلة والمثل اليمني يقول "لو محبة العُرس دامه ما قامت القيامه"
يقصدون أن دوام شهر العسل بين الزوجين ضرب من الخيال والمستحيل ولذلك الجفاف له أسباب ومسببات ذكرت بعضها في هذه الأبيات:
كانوا مُحبَّـــين ويوم اتزوّجوا الإثنــــين
وبيـــت واحــد ضَــمَّ الحُـب والقلبــــين
مش شهر واحد وعاشوا بالعسل شهرين
تدعيـه روحــي وهو يدعـي بنــور العـين
والفُـلّ والـــورد والريحــان عــالأ ذنـــين
كلامها كالعسل فَــرَّح قُـلـيـب الــزيـــــن
خــــلّاه يدعــي تكون حقـه في الـدارين
وبعــــد فـــتــره تـغيَّر حــالـهـا لا حــــال
أعـــــــوذ بـــالّٰله مسكين حقّـها الـرجــــال
تقبَــح وتنبَــــح وتلعن من سَكَت أوقــــال
من شارمن قال ومن كان للــــزواج دلّا ل
وفي يوم ساعة صفا قالت وهو سـامـــع
ما عاد تهتم بي كّنـــــك قــــدك قـــانــــع
دايم مع صاحبك في البيـت وفي الشارع
ومايـــوم اهــديت لي وَردَه ولــــو طـــــابع
أو يوم فسّحتني يـــا حُبّــــي الضـــــايع
أيـش الســبـــب ياحبيب قُلي عن الدافع
أجابها يا حياة الـــــــروح والأبـــــــدان
أنتي سبب كل ذا وما حَصَل أو كـــان
حالش تغيَّرمعي يا حُبـــــي الفتـــــــــان
كِنّي اناصاحبش وزوجــــش النســـــوان
حامل مُشهَّرولاد فــي اغـــلب الأحيـــان
وكم يـوم كان الزعل لجل اشترِ فستان
ما تفهمي إنني في حــــــالتي تعبـــــان
خلاص أنا يـــا حبيب بااصلح أموري الآن
واعمل علــى راحتك وانسى الذي قد كان
وانا مسامح رضيت يا ساجي العينان
وبا صلِح أموري أنا وبا نقرع الشيطان
وفي ختام الكلام صلوا على العدنان
أحلام القبيلي
الجفاف العاطفي 1753