"صجونا" بالحرب على الإرهاب "الغامض أطرافه والمتعدد صانعيه".. وتحرك الجيش في حرب كبرى على القاعدة في شبوة وابين.. حرب صرفت لها عشرات الملايين او ربما مليارات.. لا ندري بالضبط كم! .. فليس هناك شفافية أبداً من الدولة بهذا الجانب.. ويقال انه صرف لهذه الحرب ايضا من بند مرتبات الموظفين.. التي إنْ صحت هذه الأنباء، فهي كارثة اقتصادية مدمرة لا قدر الله.. ثم بعد كل هذه الخسائر والصرفيات، وأرواح ودماء الجنود الذين قتلوا.. تطلع القاعدة وتحتل، او كادت على وشك ان تحتل سيئون حضرموت وسرقت بنوكها بكل بساطة.. وحاصرت مرافق حكومية ومعسكرات.. يا قوم..
هل الحرب الاخيرة على القاعدة كانت مزحة..؟ ام كانت بحق!..
***
ففي كل الحروب التي شنت على القاعدة.. نجد ان بنهاية كل حملة يحصل امر غريب، وشيء يستحق البحث والدراسة.. وهو انه بعد كل حملة عسكرية ضخمة على القاعدة، لا يتم ابدا القبض على باقي عناصر التنظيم ومطاردتهم وملاحقة الفارين منهم.. في المحافظات والجبال والمناطق القريبة، كأنه يراد ان يتم السماح لعناصر التنظيم الفرار للمناطق المجاورة، لإعادة تكوين انفسهم، وترتيب صفوفهم من جديد.. ليوجهوا ضربات دموية للجيش والدولة والمواطنين؛ لذا نجد هذه العصابات بعد كل حملة عسكرية للجيش، تقوم فعلا بتوجيه ضربات قاصمة للجيش والدولة.. في المناطق التي يتم السماح لهم بالفرار لها.. فما هو السر.. وهل هذا يؤكد ان هناك ايدي خفية اخترقت بقوة قيادات الجيش.. وتعمل ضد الجيش.. وتمنع ملاحقة الفارين من العناصر الاجرامية.. ليعيدوا ترتيب انفسهم.. ويبدأون من جديد.. وبالتالي يظل هذا التنظيم قائماً لا ينتهي أبداً!..
لينا صالح
لماذا لا تنتهي القاعدة؟! 1144