حتى اختبارات النقل مضروبة في المدارس وخسارة بلا فائدة!!
"مررت من جوار مدرسة قتيبة بن مسلم القريبة من وزارة التربية والتعليم، لفت انتباهي عشرات الطلبة الموطوبرين قدام محل تصوير بجوار المدرسة ، أما سبب الطوبرة فهو تصوير براشيم الغش وتجهيزها للاستعمال ، طبعا أصحاب المحل فرحانون بالمكسب كأنهم في موسم حصاد سريع ، ولذلك وزعوا المهام بينهم (واحد يصور وواحد يقص البراشيم وواحد يوزعها وينظم الطابور) ..هذا يحدث علنا وبدون سرية ولا خجل، فقد سألت أحد الطلبة ما الذي يحدث؟, قال بكل ثقة في نفسه وتلقائية: نشتري البراشيم للاختبار".
أسئلة كثيرة مرة عالقة في حلقي أبحث لها عن جواب, منها:
هل يعقل أن إدارة المدرسة لا تعرف ما يحدث وهو بجانب المدرسة ؟!
كيف يدخل المدير والمدرسون المدرسة بصمت وهم يمرون من جانب المحل الذي ليس بينه وبينهم سوى شارع السيارات والطلبة في زحام واضح يراه كل من يقصد هذه المدرسة؟!!
ثم ألا يعرف صاحب الأستوديو الجديد المزخرف أن مكسبه من هذه التجارة حرام وأنه سيذهب هو ومحله في ستين داهية طال الوقت أو قصر؟!!
و ما جدوى اختبارات يكون فيها أكثر من ثلاثة أرباع الطلبة غشاشين وعلى عينك يا تاجر؟!!
لا بد من حل لهذه المهازل؛ إما أن تضبط العملية التعليمية ويتم التفتيش الذاتي لكل الطلبة، أو تلغى الاختبارات ويتم التقويم بطرق أخرى غير هذا العبث، أو تمنع الحكومة الترخيص بمحلات التصوير بجوار المدارس لأنها صارت خطراً على العملية التعليمية. على الأقل لازم يتعب الطالب شوية في البحث عن البرشام.!! طبعا هذه المدرسة ليست وحدها التي يحدث فيها مثل هذا، فقد سمعت من الطلبة في تناوشاتهم أن كثيراً من المدارس تسمح بالغش وتتساهل مع المتعاونين في الغش وتشجع محلات صناعة الغش حولها.
للأسف ظاهرة محبطة للأمل؛ فلا مجتمع واع بمصلحته ولا حكومة صاحية.. الله يستر على مستقبل هذا البلد!.. وربنا يشل تفكير كل من يدمر التعليم..
د.سعاد سالم السبع
محلات التصوير والكسب بالبراشيم 1197