ما يجري في عمران من حرب ودمار وتفجيرات يقوم بها الحوثي للبحث عن" الموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود" تحت أنقاض المساجد ودور القرآن التي يفجرها وقبور العسكريين التي يقتلهم؛ لهي طامة تجعلنا نتساءل: هل حكومتنا جادة في القضاء على الخارجين على الشعب وجادة في بسط السيطرة وفرض الأمن على كل أجزاء اليمن؟، آم أن الدولة تبحث عن عدو متفرق في الكهوف منتشر هنا وهناك يحمل فكراً منحرفاً ويخدم مخابرات عالمية، وهو غير موجود على الساحة وتترك الزحف الحوثي في رابعة النهار للوصول إلى نقاط ساخنة تحت حرب طاحنة يدمر ويفجر ويقتل؟.
نحن نعيب على القبائل حروبها التي تقوم على صراع عن مصالحها من اجل أن يحظى بعض مشايخهم المرتزقة بموقع يوفر لنفسه منه شيئا من المال والجاه والشهوات التي يميلون إليها، وليحصلوا على ميزانية من هنا وهناك تحفظ لهم بالقوة شيئا من السيطرة والخروج على القانون، ولو قتل كثير من أفراد قبائلهم الذين تربوا على الدفاع عن الشيخ بالباطل، فهم أشباه بالجمال التي تلقى في البئر لتنزح ماءها بذيولها، لا يستفيدون مما يتلقاه الشيخ شيئا ويكفيهم أن يقول الشيخ لمن بقي منهم سلمتم رفعتم رأسي..
نحن نعيب الحروب القبلية التي تنشأ بين المشايخ للتنافس الذي حصل بين" قابيل وهابيل"، وكل تلك الحروب لا مبرر لها ولا يجوز السكوت عنها، ولكننا نرى ظاهرة ما يدور من حرب شرسة مستورة لصالح أعداء الشعب تزحف نحونا في عمران بغطاء ديني عقائدي ليس لله ولا لرسوله ولا لأهل بيته فيها نص..
هذه الحرب الغاشمة التي تدمر كل شيء نتعامل معها بانفعال دون إحساس سياسي بالقوة التي تنطلق منها هذه الفرقة الزائغة عن الحق والعاقة للشعب، والدخيلة علينا دينياً ووطنياً ونحن نرى أن حكومتنا والقائمين على أمورنا يفتقدون للتأمل العقلي والمقارنة بين فرقة زائغة باسم القاعدة تسكن الكهوف والبراري، يكفي في مراقبتها الدقة تخصيص فريق من الأمن تسهر على مراقبتها ومعرفة أوكارها، وبين الغفلة الشديدة عن جحافل الحوثي الذي يزحف بقواته الثقيلة وجيوشه المأجورة وشيوخه المرتزقة نحو المدن والمديريات، والعمل على مواجهته بخطة عسكرية واضحة..
إننا ننظر ما يفعله الحوثي ونكاد نتهم الدولة بأنها هي من تتآمر على الشعب معه، وهي من تفتح له الأبواب ليعبث بأمتنا، وإلا قل لي بربك هل معقول أنه يملك من القوة ما تملكه الدولة؟!, أم أن الحوثي يراد له أن يكون" سيسي" اليمن؟!.
إن استعمال القوة في وجه القوة مع فتح باب الحوار لمن ترك السلاح، يمنع وقوع الحرب وعدم الاستنفار الدائم. وفقه الحرب والتساهل معه، يترك الخرق يتسع بل يجعل صاحب كل باطل يشعر بالقوة، وتأمل نتائج التساهل مع الحوثي كيف دفعه لمواصلة الاستفزاز الانفعالي والقتل المتواصل والسيطرة على المواقع في غفلة الصلح الذي يعقدها مع الحكومة وينقضها هو بكرة وعشيا..
نطالب بضربة سريعة لهذه المليشيات الإرهابية المأجورة وإلا فعلى الدولة الرحيل وترك اليمن لشعبه ليواجه هذه العناصر المخربة وستعرف مليشيات الحوثي الدخيلة والمرتزقة أن في شعبنا رماحاً تنحر الباغي وتطرد كل جباٍر مستبدٍ طاغٍ متمردٍ .
د. عبد الله بجاش الحميري
إرهاب الحوثي في عمران 1328