جلّ ما كنا نبحث عنه كلمة من ستة أحرف" مساواه".. لم نكن نطمع بالمزيد.. أملنا أن نراها واقعاً في حياتنا.. لم تكن تنقصنا التشريعات أو القوانين أو حتى النماذج الحية فكلها وجدت وصيغت بأروع ما تكون الصياغة؛ بيد أننا لم نلمسها واقعاً في حياتنا, فقد حال بيننا وبينها رؤى ضيقة وموروثات بالية..
التشريع السماوي كان واضحاً بأبجدياته التي توارت عنا بسبب تشريع أرضي أبى إلا أن يفرض علينا مسلماته نوعاً من الوصاية أو الخوف اللا مبرر.. أناة مفرطة وشعور بعدم الاحتياج قُوبل باستسلام وامتنان في غير موضعه وانكسار عبرت عنها عبرات في جنح الظلام وخوف لا متناهي من كل شيء ومن لا شيء ليدوي في أعماقنا سؤال: هل ظلمنا أنفسنا؟, أم ترانا ظُلمنا, أم تراه الواقع نسج خيوطه العنكبوتية إيهاماً أن لا مجال لنا إلا في الظل من خلال أطروحات تأصلت فينا دون أن ندري وشعور ما لا ندرك كنهه ونماذج حادت عن الطريق لكنها ضلت طريقها للحرية لتفرض على نفسها عبودية هي أشد إيلاماً؟..
ياقوت العواضي
مساواة..!! 1126