تنفجر فينا براكين الغضب, فلا تغادر خبايا الصدور, لأننا مللنا البوح بما يعتمل فينا, فلا نجد لها آذاناً صاغية...أتُرانا نبالغ في ردات أفعالنا؟.. هل كل ما يحدث من تخريب لمقدرات الوطن وسفك لدماء الأبرياء من أبنائه بشكل منظم وممنهج من قبل أشخاص وجماعات معروفة لا يستدعي منا كل هذا الغضب؟ .. هل أصبح لزاماً علينا أن نتعايش مع واقع مأزوم بكل ما تعنيه الكلمة ولا نعيرها أي انتباه؟.. ألسنا جزءاً من أبناء هذا الوطن نتأثر سلباً أو إيجاباً بما يجري على ترابه من أحداث؟..
حياتنا أصبحت غصة تخنقها العبرات المسفوحة حزناً وكمداً على ما يجري وما تخبئه لنا قادم الأيام.. أتُرى أنه ما كان لنا أن نثور لو علمنا أنها ستصادر وتكون نتائجها كارثية بهذا الشكل؟..
نعلم أن هناك أيادٍ مخربة محسوبة على من تضررت مصالحهم أو تخشى من تهميشها في حال الاتفاق على بناء دولة مدنية يتساوى فيه الجميع أمام القانون في الحقوق والواجبات وهذا هو مربط الفرس..
لن ترضى تلك القوى بأي تغيير يضر بمصالحها ويهمش دورها.. ستقلب الطاولة على الجميع وستجعل حياتنا جحيماً لا يطاق حتى نترضى على حكم ولىّ ولا نريده أن يعود، لكن لن يعود لا وألف لا، الشعب اليمني بكافة أطيافه قرر أن يتخلى على كل من دمر بلادنا وأهدر وأكل ثرواتها سنين طوال.
نرى أننا شعبٌ صبور ولا يمنعنا أن نصبر أكثر عسى أن يتحقق لنا ذلك البصيص من الأمل الذي يلوح أمامنا.
أمجد الحمزي
براكين الغضب!! 1250