يبدو أنَّ كلاً من تنظيم القاعدة, والحركة الحوثية يجسدان مقولة (ومن الحبِ ما قتل)! بل ومن الشعار ما قتل!
فالأول, يزعم أنه من (أنصار الشريعة)! أما الثانية فإنها تسم نفسها بـ(أنصار الله)!
والمحزن, أنه بالرغم أنَّ شعاراتهما تتحدث عن (الموت لأميركا ولإسرائيل واللعنة على اليهود), إلا أنَّ الموت غدا من نصيب اليمنيين واليمنيات, فحسب!
كما أنَّ التفجيرات أضحت محصورةً بـ(بيوت الله) و(عباد الله)! يا هؤلاء, إنكم تقتلون من دون نصرة!
لقد أكدت, وما زلت على قناعةٍ, أنَّ حركاتِ العنف, والحركاتِ المُبندقةِ مآلها الفشل؛ لأن القتلَ والتدميرَ لا ينتج إلا كراهيةً, وخرابًا, وعنفاً مضاداً.
يا الله, أنت تعلم, سبحانك, أنَّ في اليمن (الوطن), ثَّمةَ مِنْ عبادك, مَنْ يمارس عنفاً لفظياً وشعارياً, يتبعهما فعلا عنيفا وقتلا؛ فهم يصرخون.. يخربون.. يفجرون بيوتك, وبيوت بعض عبادك.. يَقتِلون! ثم يلوذون بـ(شعاراتهم) ويزعمون نصرتك, وأنت سبحانك ربنا وربهم, لا تقبل يهذه (النصرة)!
يا (أنصار الله), و(أنصار شريعته): اتقوا الله, وقفوا وقفةَ تقويمٍ لأعمالكم و(نصرتكم)؛ فأنتم تقتلون ولا تنصرون, وتخربون العمران, ولا تبنون!
• ملحوظة: نسخة (من دون تحية) للمعنيين من صانعي القرار ومتخذيه في نظامنا السياسي السابق أو(السائب) الحالي.. يا هؤلاء قوموا بواجبكم الوطني والإنساني.. النصر لجيشنا الوطني البطل!
من صفحته على الفيس بوك
د. محمد الظاهري
القاعدةُ والحوثيون وقتلٌ من دون نصرة! 1257