من علامات النفاق التي تحدث عنها النبي الأعظم والرسول الأكرم- عليه فضل الصلاة والسلام- "الكذب في الحديث وخيانة الأمانة ومخالفة الوعد".. وكلها علامات تتضح جلياً اليوم بالنسبة للذين يعتلون رأس السلطة في اليمن وليس من باب التعصب أو الانتماء سأتحدث بل سيكون الحديث من واقع نعيشه لا يستطيع أحد تكذيبه على الإطلاق, فحينما اشتعلت نيران الحرب في محافظة عمران حاولت أطراف عديدة وإعلام عريض أن يصور ما يجري بأنه صراع بين طرفين معروفين انتهت الحرب بتفجير الحوثيين منزل الشيخ عبدالله الأحمر في عمران, نحن كما يقول البعض سنتوقف هنا لنقول بقولهم: إنها حرب بين طرفين ثم نتبع ذلك بالقول ألم تنتهي الحرب وتوقفت لفترة ثم خفتت أصوات أبناء الشيخ عبدالله الأحمر, فلماذا يا فخامة الرئيس هذا التهاون مع تلك الفئة التي تستبيح اليوم" عمران" بل وتقتل جنودك وقوات أمنك, بل قتلت قادة للجيش ثم لم يتحرك لكم ساكناً وكأنكم يا فخامة الرئيس تنتظرون أن يتغير الحال صدفة كما حدث في دماج ومن باب إلجام إعلام الكذب, فإن الحرب لم تعد بين تلك الأطراف بل أصبحت مباشرة مع الشعب بكل فئاته وأحزابه ومنظماته وكذلك الجيش الذي ينزف دماً وليست القضية محصورةً بعامل أي كان بقدر ماهي محصورة في الحفاظ على أساسيات كان كفيلها القَسم الذي أقسمت به تحت قبة البرلمان, فكيف تعمى ولك عينان وتصمت ولك لسان وشفتان, بل والأدهى في محتوى السؤال؛ هل يقبل أو يرضى فخامة الرئيس بما تمارسه الجماعة المارقة على المساجد, ما هو الشعور حينما تشاهد الحوثيين يفجرون مسجداً أو داراً للقرآن الكريم هل لديك غيره, هل تغار؟!. لقد وصلوا يا فخامة الرئيس إلى درجة بات من الصعب أن يحتملها اليمنيون كافة والعالم الإسلامي عامة ولنا جيش نبنيه ونعاني من أجله ونخدمه وفي الوقت الذي طالما لم نرضى بالالتحاق في صفوف الإرهاب أو تكوين مليشيات نقيضة جهادية مسلحة ركوناً إلى الجيش مع التأكيد الكامل بأن المساجد التي يقومون بتفجيرها ليس كما يدعون بل هي التي تغيظهم حينما تكون منبعاً للخير ونشراً لمنهج السنة؛ بيت قصيد الخلاف معهم, فلا يريدون أن يبقى لها أي اثر أو عودة..
مسجدٌ بعد مسجد ودارٌ بعد دار دون أن يراعوا وازعاً من دين أو ملة, فيكفرون مصداقاً لقول الله "إنما يعمر مساجد الله الذين آمنوا ..", فهل تغار يا فخامة الرئيس؟!.. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
هل يغار فخامته؟ 1260