;
رياض الأحمدي
رياض الأحمدي

القشيبي والدفاع..حرب مَن في عمران؟! ‏ 1230

2014-05-25 19:01:24


ميليشيات مسلحة منظمة ذات أجندة طائفية وتتبع قوى دولية وإقليمية تهدد أمن اليمن ‏ومجتمعه بما في ذلك أنصارها وأدواتها المغرر بها.. تبعد عشرات الكيلومترات عن العاصمة ‏صنعاء، حيث مركز دولة 26 مليون مواطن وعاصمة يسكنها 3 مليون يمني من مختلف ‏الانتماءات..‏

ثمة عسكريٌ هناك يدافع عن بلد بأكمله ويحاول منع زحف الصراعات المناطقية والطائفية إلى ‏العاصمة.. ثمة لواءٌ عسكريٌ أخذ على عاتقه أن يمنع وصولها إلى صنعاء.. هذا اللواء 310 ‏وهذا العسكري حميد القشيبي، بغض النظر عن أي مواقف أو تصنيفات سابقة، هذا يدافع اليوم ‏عن الدولة وعن الجمهورية وعن مستقبل بلد يمكن أن يذهب إلى مربعات نكبة.

الجمهورية التي ولدت 1962 مُنهية عهد الاحتكار السلالي والطائفي للحكم وعهود الجهل ‏والظلام.. يحرسها قائد عسكري وآلاف الجنود في عمران بوابة صنعاء الشمالية, فماذا يكون ‏الناقدون والصامتون إلا خونة أو غير مستشعرين للخطر؟!.

هذا العسكري لا يحتاج إلى أي أمر من قيادة خائنة للدفاع عن مواقعه وعن المنطقة المكلف ‏بحمياتها.‏

لا أحد مع الحرب, لكن الحوثيين هم من يحمل السلاح ويتوسع بقوته ومن الذي يظن أو ‏يصدق أن خلافهم مع القشيبي شخصياً وقد حاربوا منتمين لمختلف التيارات؟!.

الجمهورية اليوم تُختصر في آلاف الأبطال في عمران وفي القشيبي ومن معه.‏

يتحمل المسؤولية كل يمني عن ترك آلاف الجنود محاصرين يواجهون جيوش المشاريع ‏الماضوية والمشبوهة هناك..‏

احتشد الكل في حرب مُسيَّسة ضد الميلشيات المسلحة الإرهابية في شبوة وأبين.. وصنعاء ‏تنام وتصحو.. تتعايش مع ثعبان يتحرك باتجاه رقبتها، وحركة مسلحة تعّد آلاف العبوات الناسفة ‏ومخازن السلاح لقتل اليمنيين تنفيذاً لأجندة معادية لا تريد لليمن خيراً, بما فيه الجماعات ‏المستخدمة نفسها.

عسكري يمني اسمه القشيبي يدافع عن الجمهورية والبعض يبحث له عن أمر من قيادة ‏آخذت على عاتقها إسقاط الدولة وتحقيق رغبات المشاريع المدمرة..‏

إذا لم تُسارع قيادة الدولة بمساندة الجيش في عمران، والتأكيد على ضرورة انسحاب الحوثي ‏ورمي سلاحه؟.. فمطلوب من العسكريين في مختلف الجمهورية أن يتحملوا المسؤولية ‏بالضغط عليها وهم أول من يعلم ماذا يعني فتح طريق الجماعات المسلحة إلى صنعاء ‏وعليهم أن يتذكروا بغداد والفتن الطائفية وحيث لا ينفع الندم..‏

إن هذا الصمت من هادي ووزير الدفاع ما هو إلا غطاء للمليشيات التي تحاول تصفية ‏عمران وتأمين طريقها إلى صنعاء. ولا يجب أن يستمر صمت الناس عليه, حتى لا يدفع البلد أثماناً ‏باهظة ويقع - لا قدر الله - ما لا يمكن التحكم به أو الخروج منه بسهولة.‏

**

سؤال إلى مفكري وسياسيي وإعلاميي المؤتمر وإلى الناشطين المدنيين والإعلاميين اليساريين ‏والليبراليين وكل من يتحدث عن طرفين:‏

كيف نفسر التفجيرات التي يقوم بها الحوثيون واستمرارهم بالمواجهات في عمران؟, هل ‏المواجهات تدور في عمران حيث موقع اللواء 310 والمكان المكلف بحماية الدولة فيه؟, أم أن ‏القشيبي وبدون أوامر حرَّك الجيش وذهب لخوض معارك في مران "صعدة"؟, ماذا نفسر حضورهم إلى ‏عمران بالمدافع والأسلحة الثقيلة على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة؟ وماذا نفسر المواجهات ‏والحرب في الجبال؟, أليست مواقع عسكرية؟, هل هي المرة الأولى التي يضطرون فيها لحمل مختلف الأسلحة, أم واجهوا أكثر من طرف؟, هل من ‏إجابة بعيدة عن المتاجرة بالدماء وتسديد الأهداف في مرمى الوطن؟..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد