إلى كل يمني حر, وإلى كل يمنية حرة وإلى كل الشرفاء والأنقياء.. تأكدوا أنه مهما كان شكل أو لون أو حجم المأساة التي حدثت والجرائم البشعة فإنها لن تثني من عزيمتنا وهمتنا وأقدامنا نحو مستقبل جديد ويمن خالٍ ممن أدمونا وسفكوا دماءنا ففي هذه الأيام أصبحت دماء وأرواح اليمنيين رخيصة جداً إلى درجة لا يبالي بها أحد، فالقتلى والجرحى في كل ربوع اليمن تزداد يوماً بعد يوم بسبب الحروب أو الأعمال الإرهابية أو الطائرات بدون طيار أو بسبب الثارات أو الخلافات الأسرية وبسبب العقارات والأراضي..
إلى متى سيظل هذا الحال الذى نراه ونشاهده؟! أم أن الدولة نفسها هي التي فتحت شهية المتنفذين والمفسدين لفعل مثل هذه الجرائم وسمحت لهم أن يأخذوا متنفسهم دون رقيب أو حسيب, لكن إذا كان الراعي الرسمي لمثل هذه المسلسلات من القتل والتقتيل هي عصـابـة فسـاد جـاثمـة على صـدور الشعب, والتي تأكـل الأخضر واليابس مثل قوم يأجوج, فإذا تم التخلص منهم فإننا سنعيش بسلام وأمــان من دون إرهاب أو تقطعات أو اغتيالات أوسرقات أو ماشابه ذلك.
إذاً فشعبنا اليمني لن يسمح لهذه العصابة- مهما كان الثمن- أن تغتال أحلامه باغتيال ثورته ورموزه الوطنية كما اغتيل الحمدي وغيره من شرفاء الوطن ليعود اللصوص والقتلة وتجار العائلة والسلالة إلى سابق عهدهم..
لكم كنت أتمنى وأرجو حين يتعرض الوطن والمواطن لمثل تلك الجرائم البشعة وتزهق تلك الأرواح الطاهرة وتسيل تلك الدماء الزكية بيد أعداء الإنسانية.. أن تكون دافعاً قوياً لكل الفرقاء على ساحة الوطن أن يلموا الشمل ويتجاوزوا كل خلافاتهم ويضعوا كل مصالحهم الشخصية جانبا ويتحركوا بروح الفريق الواحد لتحصين الوطن والمواطن من كل الأعداء, لكن بالعكس تماماً كم هو مؤلم حين يستغل بعض ضعاف النفوس تلك المآسي في إذكاء صراعاتهم والتي حتما ستزيد من وجع الشعب وتدمير الوطن.
فيا أبناء وطني الحبيب ألم يحن لكم أن تتنبهوا لمثل هذه الأحداث التي ستعصف بوحدتنا الغالية وفرقة وشتات هذا الوطن الحبيب
ولكن نقاط التساؤل التي تحير الكثير من أبناء الوطن الشرفاء من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه من كان وراء هذه العمليات الإجرامية بكل المقاييس؟ ويا ترى هل سيتم معرفتهم وفضحهم أمام العالم أجمع؟ و لو تم معرفتهم هل سيتم محاكمتهم ومحاكمة من قام بالتخطيط والتحريض و.... أم سيتم إعطاؤهم الحصانة كما حدث ذلك سابقاً مع من أجرموا بحق هذا الشعب وقتلوا شباب اليمن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وليس من أجل إعطاء الحصانات وتدهور البلاد وإزالة شخص بعينه إذا افترضنا زواله بالرغم من وجوده في الحقيقة؟! فكل أملي أن يفيق أبناء شعبنا مما هم فيه من سبااااااااااااات.
أمجد الحمزي
نداء عاجل...! 1247