بالترافق مع الحروب التي يخوضها الجيش اليمني في جنوب ووسط اليمن ضد تنظيم القاعدة.. ظهر الحوثيون في هذه الفترة أكثر هدوءً وتواضعاً يتفرجون على مسارح الحروب, ويبتسمون بأصوات قهقهتها منخفضة على نتائج تلك الحروب فتعزيزات وزارة الدفاع للحرب على القاعدة في محافظة البيضاء استدعت واستوجبت سحب لواء المجد من محافظة صعده ليفتح جحيم من الأسئلة لماذا لواء المجد؟, ألا يوجد غيره؟ ولماذا من محافظة صعده الخارجة عن نطاق وسيطرة الدولة؟, فبدلاً من فرض هيبة الدولة ومد نفوذها على محافظة صعده, تزيد وزارة الدفاع الأمور تعقيداً في صعده, وتسلم السيطرة تماماً للحوثيين يسرحون ويمرحون ويضطهدون الفئات الأخرى التي تخالفهم فكراً ومذهباً, في وقت يطالب الجميع بنفوذ الدولة في المحافظة..
هذه المرة صعد دخان هدوء الحوثيين لعلمهم بانشغال الجيش وبألويته الكبيرة الكثيرة التي تشارك في الحرب على ما يسمى الإرهاب, فعادت عصى الحوثيين ترتفع من جديد اشتباكات في عمران قتل خلالها إحدى عشر عسكرياً حصدت دماء أرواح طاهرة من أبناء الجيش كما تجددت الاشتباكات في الرضمة في إب تنذر بتفجر الحرب من جديد.
يستغرب الجميع من طول شهيق الرئيس والأمنية العليا تجاه الحوثيين وسرعة
الزفير تجاه القاعدة, مفارقة كبيرة نحاول فهمها وبعناء شديد فتزداد الأمور غموضاً كلما حاولنا ذلك.
لجنة نزع سلاح الحوثيين التي شكلها الرئيس ووصفها البعض بأنها قد تكون محاولة جدية فعلية من قبل الرئيس, لكنها في المقابل قدمت السهولة للحوثيين في اللعب بقيثار المدنية ليتغنوا بمقاماتها وقفلاتها ذات الصوت الرائع من جهة ويرفعون السياط من جهة أخرى لجلد الشعب والجيش برمته بمعاول الحوثيين.
أمريكا التي تسوق الإرهاب وإيران بالدعم المالي واللوجستي.
في الأخير: إن ذيول الحوثيين التي تهتز دائماً عكس الوطن وأمنه ورفاهيته تجعل منهم العدو الأكبر في وجه أطياف الشعب الذي يهيمن بالسيد ويشتري الشيخ والقبيلة لمكاسب لن تدوم طويلاً.. يكفي هذا البلد آلام وأمراض وعلل فما يحتاجه في الوقت الراهن هو تضافر الجهود لنزع فتيل الحروب ووقف سفك الدماء إلى الأبد.
زكريا الحسني
الحوثيون يرفعون السياط في وجه الدفاع 1247