قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
ولكن هل يستحق كل معلم هذه المكانة وهذا التبجيل؟
لا اعتقد ذلك.
فهناك معلمون ومعلمات لا يستحقون إلا الهجاء و الذم
أساؤوا إلى أشرف المهن بتصرفاتهم اللا مسؤولة وبأخلاقهم المنخفضة وقلوبهم القاسية
ليس لهم هَمٌ ولا طلب إلا زيادة في الراتب و مكافأة.
غادة طالبة في الصف التاسع (مدرسة صلاح الدين) تقول بمرارة:
"أحرق قلبهن, لا وفقهن دنيا و لا آخرة, تعقّدنا من الدراسة بسببهن,
كأنهن يعاملين حيوانات.
تدخل الفصل وقبل أن تشرح الدرس: يا حشرات, يا حيوانات, يا حمير, يا بقر
وقد احنا بالإعدادية..ما لهاش أي حق أنها تمد يدها علينا, إذا أخطانا أو قصّرنا تتعامل بالدرجات" وتضيف قائلة:" كان معانا أستاذة محترمة, أخطأنا تقول لو سمحتي أُخرجي, اجلسي جنب الباب, دون أن تهزأ أو تتمسخر"
وتستطرد قائله:
"شوفي معلمات المدارس الخاصة كيف يتعاملين مع الطلاب بكل رحمة ورِفق ومرتبهن لا يتجاوز العشرين الألف في أحسن الأحوال و هذيك تستلم سبعين ألف وعادها تفعل حركات وكأنها جلاد أو جزار, في أستاذات محترمات تدعي لهن العمر كله, وفي أستاذات تدعي عليهن العمر كله"
شيماء طالبة في الصف الخامس تحكي وتشكي من معلمتها قائلة:
"الأستاذة تجلس تقول: يا حيوانات بامسح بكن الأرض و أشل الحجاب وأمسح به السبورة"
سالتها وهل فعلت؟
قالت: نعم! أقسم بالله:
تأخذ الحجاب حق البنت وتمسح به السبورة , تجلس تقول لنا حمير, بقر,تضرب عشرين خبطة وراء اليد و تقبص بالأذن, وأستاذتنا تجيب طلاب الفصل الثاني علشان تهزئنا قدامهم"
الطالبة نادين فاضل من مدرسة الكويت الصف السادس تقول:
"المدرسات لا يبدعن إلا في الاستهزاء و العقوبة وليس لديهن القدرة مطلقاً على توصيل المعلومة للطالب, وأذكر أن إحدى المعلمات دخلت وشرحت الدرس وعندما لم أفهم ممّا قالته شيئاً بكيت بمرارة"
حكايات و شكاوى يقطر لها القلب دماً, وسلوكيات تشمئز منها النفوس وتقشعر منها الأبدان,
ممّن؟
ولو تأملنا في قوله تعالى: " فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمةً من عندنا وعلمّناه من لدُنَّا عِلما"
فسنجد أن الله تعالى قدّم الرحمة على العلم, فهل تعقلون يا بُناة الأجيال وصُنَّاع العقول؟!
أحلام القبيلي
قبيليات..الرحمة قبل العلم 1753