عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
اليوم تحل علينا الذكرى الرابعة والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية الغالية على نفس كل حرة وحر يمني شريف.. ورغم أن هذه الذكرى تأتي وظروف الشعب اليمني صعبة وهناك استهداف لكل شيء جميل في وطننا، وعمل دؤوب من قبل قوى الشر لإحباط إرادة هذا الشعب الصابر المرابط بمحاربته في ضروريات حياته اليومية من كهرباء ومشتقات نفطية وغاز، بالإضافة إلى التقطع والاغتيالات، والتمرد والإرهاب، ورغم كل ذلك إلا أننا نثق ثقةً مطلقة أن إرادة هذا الشعب لن تُقهَر ولن تُهزَم مهما سولت للمجرمين أنفسهم ومهما تآمر الخارج ووجد له أياديَ رخيصة في الداخل ، فإن النصر في النهاية حليف الشرفاء ، وقد تخطّى شعبنا مراحل كانت أخطر ومؤامرات كانت أكثر تعقيداً وبقي الشعب اليمني صامداً .. ونحن على أعتاب تأسيس دولة العدل والمساواة والمواطنة المتساوية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل ، فلتتوحّد الجهود ونجعل من هذه الذكرى نقطة انطلاق الى الأمام متحدّين كل الصعاب والعوائق واثقين بالنصر المبين, ومادام الشعب اليمني أراد ذلك فإرادته من إرادة الله.
فلنحتفل ونفرح بهذه المناسبة العظيمة مهما حاول المبطلون تنغيص فرحتنا لأن الشعب اليمني أكبر من كل التآمرات.
حفظ الله وطننا من كل سوء ومكروه ، وكل عام والشعب اليمني بألف الف خير.
*عضو مجلس النواب.
محمد مقبل الحميري
عيد الوحدة اليمنية 1461