كلمة حين تطرق مسامعنا نحسَّ بالصدمة ونشعر بالغيرة ونصاب في كبريائنا، فكيف إذا مورست معنا.

وحقيقته: استثارة واستفزاز للمشاعر لتحدث ردود أفعال سريعة ومفاجأة غير محسوبة يسهل امتصاصها والقضاء عليها من قِبل المتحرش.

-ولأول وهلة يتبادر إلى ذهننا التحرش الجنسي الذي فشا في المجتمعات اليوم حتى صار ظاهرة يشكو الكل منها .

لكن هناك أنواعاً من التحرش قد لا نتفطن إليها ولا تسلط الأضواء عليها لأنها مقصودة وممنهجة ومدروسة هي أكبر خطراً وأشدّ ضرراً, منها :

التــحـــرش الـــفـكــري : -

حيث يمارس من خلاله النيل من المحكمات الشرعية والاستهزاء الصريح بالدين وسبَّ الرسول- صلى الله عليه وسلم- والطعن في صحابته رضوان الله عليهم تحت مسمى "حرية التعبير".

التحرش السلوكي والأخلاقي :-

من خلال الإصرار على تضمين الدساتير العربية إباحة الزنى والزواج المثلي.. وغير ذلك .

الــــتـــحـــرش الـــقــتالي:

فتجد الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان المسلم خصوصاً, فالاعتقالات والتعذيب والقتل وزرع الخوف في النفوس سمة واضحة وفاضحة في المجتمع الإسلامي اليوم تحت مسمى "محاربة الإرهاب".

وكل ذلك تراه وتسمعه صباح مساء وسخرت له الأموال وبذلت له الجهود،

وتولّى كبر ذلك الإعلام بكل صوره المرئي والمقروء والمسموع.

-وعليه فإن من الواجب علينا مواجهة هذه التحرش الاستفزازي بتخطيط دقيق وعمل مدروس وممنهج وجهد مستمر دؤوب حتى لا نقع ضحية ردود أفعال طائشة وانفعالات سريعة لا تغني ولا تسمن من جوع بل تبرر للطغاة استهدافنا وتسهّل مهامهم للقضاء علينا {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}..