وكأن شيئاً لم يحدث بالنسبة للكثيرين الذين حاول الإعلام الرسمي أن يخفي عنهم تلك المجزرة البشعة التي ارتكبها الحوثيون فجر الثلاثاء الماضي حينما هاجمت مجموعات مسلحة منهم منطقة الجميمة وقتلت ذبحاً قائد النقطة، وأكثر من ستة آخرين من أفراد مجموعته, في حين أننا كنا ننتظر بفارغ الصبر أن يأتي الخبر عبر وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ وهو الذي لم يحدث ولو بشكل مغاير للأحداث. فالقتلى رتب في الجيش اليمني وعسكريون يروج لنا الإعلام الرسمي أن الجيش خط أحمر في كل من تسول له نفسه التعدي على الجيش ومحاولة استهدافه, بينما يقول لنا الإعلام الرسمي إن الجيش اليمني يخوض حرباً ضد الإرهاب وتأتي الأخبار من خلال أدواته بأن الجيش تمكن وقتل وسيطر وبسط وألقى القبض..

 السؤال هل يوجد حمير كي يصدقون هذه الأكاذيب التي تلوكها ألسنة تخفي الكثير من استهداف الجيش بل بعد ان شاهدنا دماء تسفك فوق البزة العسكرية ثم لا يتم إيصال خبرهم للرأي العام وكذلك الثأر والانتقام ممن قتلهم كائناً من كان أليس في ذلك ازدواجية وسياسة خبيثة تدار الآن لأهداف عميقه يدركها البعض, بينما يغفل عنها الكثيرون, فعن أي حرب على الإرهاب أيها الجبناء تتحدثون وانتم لم تستطيعوا رد كرامة المقاتل باسمكم وفي صفوفكم..

 بالله عليكم ما هو شعور الجنود المرابطين الآن في ثغور أخرى.. أليس لكم دماء وعروق تنبض.. إنكم تلعبون وتمارسون سياسة قذرة تدار من شارع الستين؛ ذلك الشارع الذي أنجب ثورة واليوم ينجب الجبناء الذين لا تنبض عروقهم بالدماء بل على من تضحكون أيها الجبناء في تجارة الحرب وافتعال الأزمات ودم الجنود يراق على الأرض تشاهده أعينكم وتخفيه أيديكم ثم لماذا لم نسمع إدانات الجبناء الذين صمتوا بالأمس وازعجونا بتخطي حميد الأحمر نقطه أمنية دون موافقة الجنود ونحن بذلك نعلم ونعلمكم أنكم من خلال سياستكم القذرة تبنون مستقبلاً لليمن يعلوه الدم, فلستم تحرصون لخدمة اليمن أيها الجبناء وإنكم شركاء في صناعة مستقبل اليمن الدموي حينما تشاهدون أطرافاً أخرى ستستهدف الجيش وتوجعكم ثم تتألمون حقيقة يؤكدها الواقع الذي تكذبون فيه وسوف تؤكده الأيام فتحسسوا رقابكم قبل ان تقطع على أيدي جنودكم وحراستكم . والسلام..