حينما تتمرد المجموعات المسلحة وتهاجم ثكنات الجيش واللواء310وغيره لا يجوز بأي حال أن يتم تصوير ذلك بأنه صراع جانبي بين قوى سياسية متصارعة كما يتحدث بذلك الإعلام الرسمي أحيانا ولذلك حينما تمتهن مؤسسات الدولة إيجاد الفرقة بين مكونات الشعب يحدث الصراع الذي لا يمكن ان ينتهي بتعاقب الأجيال ولذلك تكون من أولى مهام صاحب الستين ووزير دفاعه أن" يكرنا" سوطاً ضد من تسول له نفسه المساس بهذا الوطن وأمنه واستقراره وتعايش أبنائه لا أن يقف متفرجاً حينما تراق دماء اللواء الوائلي قائد منطقة الجميمة في محافظة عمران ومن هنا تأتي مسيرة الثأر لمستهدفي الجيش ومحاولة إضعافه وجره نحو التمزق والشتات والحروب التي لا تحتاجها اليمن.
فلذلك وجب ان تكون قيادة الحرب تتمثل في الحفاظ على مقدرات الشعب وتعايشه ومستقبله وليس ذلك بأن تكون الحرب ذات نوايا خفية لأطراف إقليمية خارجية وهو الفارق الذي يجعل الحرب في إطاره حرباً مقدسة تصب جميع أهدافها في مصلحة الوطن وحراسة مكتسباته ومصالحه كما كانت الحرب ضد تنظيم القاعدة في محافظات ابين وشبوه والبيضاء وغيرها أمراً طبيعياً لمصلحة الوطن لما يمثله ذلك التنظيم من خطر محدق سيتوجع الجميع بناره وكذلك المحيط, فإن تنظيم الحوثيين أيضا يمثل خطراً يفوق خطر القاعدة بعمقه العقدي وتسلحه بمستوى عال ووجود دول تناصب العرب العداء بدعمها وتمويلها وسلاحها الذي يرسو في موانئ يستقبله الحوثيون لشن مزيد من الحرب لإضعاف الجيش اليمني ومحاولة خلخلته للتمكن من بسط النفوذ بسلاحين؛ السلاح العسكري والتضليل الديني وإغواء الشباب تحت يافطات تنافي القيم والمبادئ والإخلال يجسد ذلك ظهورهم عرايا الأخلاق والقيم والمبادئ من خلال إعلامهم, لاسيما ان هذا التنظيم الذي يتربص بالجيش الدوائر يتوسع يوماً بعد آخر مع وجود الدعم الخارجي الإيراني المفضوح وهو ما ليس موجوداً بالنسبة لتنظيم القاعدة ما يفسر ذلك بخطورة ذلك الخطر المغذى والممول من دول نعرفها وسياسيون وأحزاب داخل البلد نعرفهم أيضاً يتحركون حسب ما يمليه إليهم السابق صالح الذي أفسد ويفسد بأمواله وحاشيته المنتفعة في محاولة النيل والانتقام من أبرز داعمي الثورة.
ولذلك تبقى مسؤولية إعلان الحرب مسؤولية مقدسة في إعلانها وعواملها وأساسياتها وجوانبها لا أن تكون إرضاءً لأمريكا في جانب وتركها حينما تكون في مصلحة الوطن في جانب آخر بل تكون مع المصلحة الوطنية وليس الخارجية لان حرب المصلحة الوطنية التي تحافظ على جيشها ودمائه وشعبها ومقدراته تكون حرباً منصورة لسندها الشعبي الذي لن يبرح حتى يحقق النصر. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
الحرب المقدسة!! 1218