من منطلق الحرص على سيادة الثقافة والفهم والإدراك لدى الشباب كنا ولا نزال نوجه إليهم الرسائل المهم التي تجعل منهم أقوياء في كافة الجوانب التي يعيشونها في هذه الحياة وعلى أمل أيضاً أن لا يكون واحداً منهم لقمة سائغة لأهل الأهواء والفتن والعقائد الباطلة والمنحرفة وحينما تكون الرسالة خاصة للشباب فنقصد من خلال ذلك الركيزة المجتمعية التي تمارس العمل وتتحمل المشقة في سبيل جلب الرزق واللقمة الحلال وإعالة أفراد واسر بكامله, فكانت هذه الشريحة التي تعاني ويلات الحياة هي الشريحة المستهدفة من الذين يتاجرون بقضايا الدين والوطنية, فأردنا أن ندخل إلى عمق هؤلاء كي نحثهم على الصبر أولاً ثم ممارسة التثقيف ما يعني قراءة الترسيخ ومطالعة زواياه والحرص على معرفة الحقائق والتنبيهات والأساسيات لا أن يكون الشخص منا كالحمار يحمل أسفاراً يعمل ويعمل ويجتهد وربما يتفوق في تجارته وعمله لكنه سوف يصبح يوماً من الأيام في صفوف أولئك الذين ظاهرهم الرحمة ومن باطنهم أشياء لن يصل إليها ومن ذلك معرفة الانتماء والمعتقد وفي أي صف أنت, فمثلاً سألت احد الشباب ذات مرة فقلت له بماذا تعتقد يعني ماهي عقيدتك؟. فقال لي أنا انتمي لحزب كذا وكذا فنظرت إليه وتعجبت كثيراً وأخبرته بمقصد سؤالي ومدى تنبهه لهذه المسألة المهمة فأخبرته بأنه سني من أهل السنة والجماعة ويجب عليه معرفة انتمائه كي لا يقع في يوم ما بين أنيابهم التي لا ترحم..
ومن خلال هذا المثال أحببت أن تصل الفكرة لكل شاب وهي معرفة الانتماء والحرص على المطالعة والثقافة والمعرفة والاستفسار والسؤال, لأننا اصبحنا في زمن كثرت فيه الشبهات, فيأتي شاب ويفتح إحدى قنوات التشيع, فيشاهد فيها الصراخ والعويل ومدح آل البيت وذم من يعاديهم, بينما هم في الحقيقة يشركون ويشتمون أصحاب النبي وزوجاته الطاهرات.
ومن المعلوم أن من أساسيات أن يكون الإنسان مسلماً في منهج أهل السنة أن يكون محباً لآل البيت والصحابة الأخيار ومبغضاً لمن يعاديهم وبدمائنا وأموالنا وأبنائنا نفتديهم, بينما لا يدرك الشباب بأن حقيقة ما يجري صراع بين الأمم لسيادة العالم وهو صراع قديم يمتزج بعوامل ومؤثرات منها الدينية كما يفعل الشيعة اليوم ودين الله واحد لا يتغير ولا يتبدل ولا يتفرق ولكن كعادتنا للأسف تمر علينا الدعايات المضللة دون أن نمعن النظر فيها، ونستكشف جوانبها، الباطنة التي في جوف العلماء. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
رسائل هامة للشباب(1) 1138