المتعارف عليه أن الإعلاميين التابعين للرئاسة والناطقين باسم الحكومات أحرص الجهات على علاقة متميزة مع شركاء السياسة والأدوات الإعلامية كون العلاقات المضطربة لا تخدم الأهداف الوطنية, بل تعمل على توسيع رقعة الخلاف مع المعارضة أو شركاء الحكم وبالتالي تسهيل مهمة المتربصين بصاحب القرار والبلد لتحقيق مطامعهم وتصريحات رئيس إعلامية مكتب الرئاسة بحق مسثشاري الرئيس والمنضمين للثورة من قيادة الجيش والتهجم على الصحف والمشترك لا يخدم سوى قيام علاقة مضطربة مشوبة بسوء الفهم بين الرئيس وشركائه سواء من المؤتمر أو المشترك. وسواء كانت مقصودة أو عفوية, فإنها بالمجمل أساءت لمن قدم التضحيات لصناعه النظام الذي يتحدث باسمه وكذلك أوصلت المواطن البسيط- مثلي- للاعتقاد أن مؤسسة الرئاسة تفتقر- إن كان جل إداريها يتصرفون بهكذا طريقة- للنظرة المستقبلية البعيدة أو الإتكيت السياسي في التعامل مع الواقع والشركاء قبل الفرقاء..
كان الأجدى لإعلامية الرئاسة أن تتحدث عن خطر الإرهاب والمليشيات المسلحة والمخربين الذين باتوا يهددوا كينونة الدولة ووحدتها وتدمير اقتصادها وان يكون خطابها لهم أيضاً عقلاني وواقعي ليحملهم على تغليب مصلحة البلد ويلقوا السلاح ويشتركوا في العملية السياسية أو تحميلهم المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية عن استمرار جرائمهم بحق الوطن والشعب المغلوب على أمره.
وأخيراً: اعتبر مقالي هذا نصيحة ليس إلا لكل صاحب مسؤولية في هكذا مواقع..
فؤاد الفقيه
لإعلامية الرئاسة: رجاء لا تقوضوا الشراكة 1277