عزيزي القارئ: وأنت في طريق إدارة الذات لا بد أن تحدد أي نوع من التفكير يقود تصرفاتك؛ هل هو تفكير واقعي أم خيالي؟, إيجابي أم سلبي؟, منطقي أم عاطفي؟, متزن أم أحمق ؟!.
فالتفكير الواقعي يقوم على الخبرات الحسية المباشرة، أو على الصورة العقلية التي يُزودنا بها الإدراك، ويرتبط هذا التفكير بالواقع، ويحاول تغييره أو التوافق معه, بل عن طريقه نواكب المتغيرات ونواكب العصر ونمضي معه بعقلانية وجدية ونستطيع التمييز في شتى الطرق التي نسلكها سليمة هي أم لا؟.
وأما التفكير الخيالي: فهو لا يكاد يلمس الأرض، وليس هناك أي اعتبار للإمكانيات، وحتى لا يهتم هل يمكن تحقيقه أم لا؟.
إن قمة اللذة والشعور بالسعادة هو مجرد الحلم، لأن الأحلام هي نوع من استبدال ما يجب أن يحدث بما يتمنى أن يحدث دون بذل مجهود. التفكير الإيجابي: يقوم على دراسة الأسباب ووضع الحلول الممكنة في ضوء الإمكانيات مع وضع أكثر من بديل. التفكير السلبي: فهو الهروب !! وهو طريق إلى اليأس يبدأ بحماس زائد يمنع عن الدراسة الجيدة وينتهي بتهافت وسقوط مزر. والتفكير المتزن: يقول كارنيجي عنه:" إن التفكير المتزن يفترق عن التفكير الأحمق في نقطة أساسية لا يمكن عدم ملا حظتها، وهي أن الأول يعالج الأسباب والنتائج ويؤدي بفضل تلك المعالجة إلى وضع خطة منطقية بناءة عند المفكر وأما الثاني الأحمق: فيتسم بالتوتر وعدم الرؤية، ويفضي إلى الانهيار العصبي وهو أولى درجات الإخفاق والفشل والسقوط".
فلكي تكن ناجحاً في إدارة الذات ( ذاتك ) ولكي تسلك مسلكاً يليق بشخصيتك ويتوافق مع قواك العقلية والثقافية لا بد أن تصحب معك تفكيراً ولكن ليس أي تفكير، فلابد أن يكون تفكيراً واقعياً إيجابياً متزناً وأخيراً منطقياً بعيداً عن العاطفة..
هشام عميران
همسة.. إبداع ومنطقية أم أحلام؟! 1210