العام الدراسي 2013م/2014 يحط رحاله الثقيلة خلال شهري مايو ويونيو، مخلفاً وراءه ملايين الملايين من صخب الأوراق والمحابر والطباشير والحصص والبرامج والأنشطة والمسابقات والذهاب والإياب.. وهكذا تنزوي ثورة عام تعليمي كامل في سلسلة التراكم التعليمي الهائل الذي يدفع بالشبيبة الصاعدة إلى الأمام.. كل هذا يدفعنا إلى كتابة رسائل متنوعة إلى :-
الجهات الرسمية والحزبية .
تذكروا قداسة المرحلة التي يمر بها الطلاب، وتكرموا بتهيئة الأجواء، ساهموا في تهيئة المناخ العام للتعليم ، ورحلوا صراخ السياسة إلى موسم آخر، بدلوا حمرة العيون بنظرات يرسمها الأمل والصفح الجميل ، من أجل الأجيال من أجل المستقبل ، من أجلهم هم وهم فقط .
مدراء المدارس والمعلمين .
يا قادة الأمس واليوم والغد ، يا من عصرتم من دماء قلوبكم رحيقاً ، فقدمتموه كؤوساً من العلوم والمعارف ، والفنون والمهارات لأبنائنا.. يا من سامرتم النجوم والكواكب وأنتم تبحثون وتكتبون ثم مع إشراقة كل شمس تقدمون معارفكم للأجيال ، على أطباق من نسيج المحبة والأنس والأمان.. يا سيدي المعلم هذا موسم الحصاد لجهدك المضنى, فأحسن رعاية الحصاد، واجعل من العدل والإنصاف دليلك الصادق وحادي الركب إلى شواطيء الهناء والنجاح ، إصنع لهذا العام خاتمة جميلة كما صنعت له بداية مشرقة يا أشرف معلم ويا أنبل موجه .
أولياء الأمور وكل المجتمع .
أيها الآباء يا حنان الأبوة ويا وشائج القربى: كم منحتم فلذات أكبادكم من العطايا والهبات ، وكم دفعتم من مهجة الروح كل غالٍ ورخيص من أجلهم، كم اختلطت قطرات العرق من جبينكم مع شوارد الأحلام في عيونكم ، وانتم تبحثون عن طريق النجاح لمن يحملون أسمائكم من بعدكم .
أيها الآباء: لكم حملتكم إلى أبنائكم جذوة النور والضياء من أجل مستقبلهم، واجهتم المخاطر وكابدتم المتاعب، ولم ينحنِ لكم جبين، أو تهتز لكم عزيمة، واصلوا كفاحكم من أجلهم.. وها هو موسم جديد من مواسم الحصاد التعليمي يحل في ديارنا، ويدعوكم لمواصلة الجهود مادياً ومعنونياً ، طوقوا هموم أبنائكم بلطف حنانكم، وجميل تعاملكم، حتى يتمكنوا من تجاوز المرحلة بامتياز، فيكون لكم الفضل قبل غيركم، ولكم الثناء دون سواكم..
أبنائنا الطلاب:
كل هذا العناء من أجلكم، والزمن لا يعود إلى الوراء ، والجهد الذي تقدمه اليوم هو من سيحملك على بساط النجاح إلى الزمن القادم، لتكن رقماً صحيحاً في بناء الوطن.. التعب يٌنسى والثمرة تبقى، ومن جد وجد ومن زرع حصد..
أبنائي الطلاب: أنتم عظماء باجتهادكم، كرماء بنضالكم، استعينوا بالله ولا تعجزوا.. وبذور اليوم هي حصاد الغد، ادخلوا قاعات الامتحانات بذخيرة المعارف التي تعلمتموها، وقوة الأخلاق التي كسبتموها.. أنتم المستقبل في وجداننا وأنتم الأحلام في عيوننا..
نعمان شعلان
هموم في دروب النجاح 1137