باتت النزاعات الشخصية بين الأفراد، والقبائل المصدر الرئيس في ارتكاب الجرائم، بمدن اليمن المختلفة، لذا ليس مستغرباً أن تشير الإحصاءات السنوية الصادرة من وزارة الداخلية لوقوع 12 ألفاً، و276 جريمة خلال العام الماضي.
وكان السلاح قد احتل المرتبة الأولى بين الوسائل المستخدمة في تلك الجرائم، حيث استخدم في ارتكاب 10325 جريمة مختلفة، ليمثل ذلك نسبة 27% من إجمالي الحوادث والنزاعات، التي بلغت 38 ألفاً، و249 جريمة، وأدى استخدام الأسلحة البيضاء لارتكاب 2029 جريمة مختلفة، والمثير للدهشة والغريب في الأمر، أن تتصدر النزاعات الشخصية المرتبة الأولى بين الدوافع المحرضة للجريمة، حيث كانت سبباً في كل ما حدث.
ولتلك الاشتباكات دواع مختلفة. ودوافع شتى، إلا أن الفقر، والبطالة، وعدم وجود عدالة اجتماعية تحقق مطالب الكثيرين في حياة آمنة هم الأبطال الحقيقيون لكل ذلك، ومشكلات الكسب المادي في ظل غياب فرص العمل كانت سبباً أيضاً في وقوع نحو 9935 جريمة مختلفة.
إن الحياة بظروفها المتشعبة مع السعي لتوفير لقمة العيش الكريمة، في ظل مصاعب اقتصادية خانقة بلا شك هي من أبرز الأسباب لما يحدث من فوضى مجتمعية، تمسك بخناق أغلبية الناس.
البيان الإماراتية
محمد الغباري
النزاعات الشخصية وجرائم اليمن 1253