كان ينبغي على القوى السياسية التي تتصدر المشهد السياسي أن تخضع للأمر الواقع وتنطلق من وثيقة التحاور وخصوصا القوى التي مازالت تتنكر وتتنصل من الواقع التغييري العام والذي كان من ثمرة أولئك الشرفاء و الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن ومن أجل حياة كريمة وليس من أجل التقاسم والتوافق المغلوط والمردود والمختطف من قبل أولئك المغرورين و الفاشلين والمناهضين والحاقدين وعلى حساب تلك التنازلات التي كانت من اجل الوطن ومن اجل الحفاظ على مصالح اليمن.. لكن وللأسف الشديد لا تزال بعض القوى وحتى هذه اللحظة تحاول وتسعى جاهدة على التشكيك والانتقاص من ايجابيات المرحلة ومن سلبيات الادارة التي باتت تستخدمها هذه القوى وسيلة للنفاق السياسي وثقافة للتضليل الانتهازي و خيانة للمبدأ النضالي الذي شاركت فيه غالبية القوى السياسية والمكونات المدنية والاجتماعية والشبابية والثورية من اجل النضال التغييري والحوار اليمني العام. فهل يا ترى سوف تدرك هذه القوى على أن الأوضاع التي يعاني منها الشعب لم تعد تتحمل تلك المهاترات وتلك التنطُّعات والمقايضات التي باتت عنواناً لكل التصرفات والسلوكيات غير السوية وغير المنطقية وخصوصاً عندما يتم التحايل والالتفاف على المشروع الوطني العام والذي من المؤكد أنه يخدم الجميع بدون استثناء. ولماذا تصر هذه القوى على اللهث وراء الموبقات السياسية والفكرية المزعومة والمخدوعة والتي أصبحت اليوم تسوق وتدرس على حساب الدين والوطن والإنسانية والسيادة. وعلى شاكلة التشوية والتظليل والتخوين للآخرين؟ فهذه الحُزم من التناقضات ربما تُعد من المفارقات التي أصبحت من العار ومن المعيب أن يتم التعاطي معها وتكون على حساب الأبجديات والأولويات التي تكون على أسس وعلى موائد وفوائد المصلحة اليمنية العليا.. والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
إشارة الى الموضوع أعلاه..(1)!! 1361