إن التعصب في العالم العربي عموما وفي اليمن خصوصاً, يمثل العصبية الجاهلية المقيتة ويمثل التخلف بأسوأ صوره، كالتعصب القبلي والمذهبي والجهوي والحزبي..
والتعصب والعصبية مرض نفسي خفي، وانحراف أخلاقي اجتماعي خطير وفيروس وبائي قاتل، وهي منتج إبليسي بامتياز، فهي ضد العقل ومعايير الحق والعدل وتقوض عقد الأخوة الإسلامية وأصحابها أدعياء قذرين على الإسلام.
والعصبية والتعصب تصيب المبتلين بها بأدواء إيدز الفخر والكبر والخيلاء والانتقاص للآخرين واحتقار الإنسانية والإنسان الذي خلقه الله، ومصابون بمرض الازدراء وسوء الظن والرياء والتفرق والفتن والبغضاء، ويلجأ إلي التمسك بالعصبية والتعصب الحقراء والضعفاء لتكميل عقدة النقص والجهل والتخلف، وفقدان مقومات الكمال في العلم والأخلاق، أو لغرض إشباع الحقد، أو طلب الشهرة والجاه.
إن الإنسان العاقل لا يفاخر بما لم يفعله أو لم يكن له فيه اختيار (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).. ولا يعيب أو يعترض على الخالق قضاءه وقسمته:(أهم يقسمون رحمة ربك).. هذا الفيروس التعصبي يوجد في ضعفاء الإيمان، وتحركه غريزة ضعف بشري جاهلي قذر، وبهذا قال رسول الله: (أربع في أمتي من أمور الجاهلية لا يدعوهن وذكر منا: الفخر بالإحسان والطعن بالأنساب).. رواه مسلم.. والله الموفق
محمد سيف عبدالله
أسباب فشل التغيير في العالم العربي 1167