أثبتت الأحداث والتفجيرات وأعمال التخريب للكهرباء وأنابيب النفط, وأعمال القتل المنظمة ضد الجيش والأمن, التي واكبت الحرب على تنظيم القاعدة..
ومن قبله أن قضية الهيكلة لقوات الجيش وأجهزة الأمن بات مطلباً وطنياً وضرورة لاستقرار البلد والوسيلة الأنجع لمواجهة هذه الأعمال التي تستغل الفراغات والاختلالات وتنازع القيادة وقلة التأهيل لتحقق مآربها في أوجاع الوطن وإثخان جراحه لتحقيق أطماع سواء انفصالية أو طائفية أو شخصية أو أجندة خارجية
حقيقة الهيكلة المبنية على أسس وطنية والكفاءة والنزاهة هي الوحيدة الكفيلة بمواجهة تسونامي الشر والمصالح الضيقة التي عاثت فسادا..
*الاصطفاف الوطني
بات الوطن اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى بحاجة لوجود إجماع وطني من كل القوى الخيرة في البلد لمواجهة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتي باتت تهدد مستقبل البلد وحاضره, وأصبحت المسؤولية أكبر من التجاذبات والأحقاد السياسية وأصبح أمامنا خيارين لا ثالث لهما..
إما إجماع للخروج من الوضع, أو التفكك التدريجي لعرى الوطن ونسيجه الاجتماعي وأصبح على القوى محور الصراع خيار الوطن والانخراط في العملية السياسية وترك السلاح أو تحمل المسؤولية التاريخية عن مستقبل البلد وتبعات تعنتهم ورفضهم أو ابتزازهم للوطن..
*اصطفاف إعلامي
قضايانا الوطنية ومشاكلنا الاقتصادية وثمة مؤامرات تحاك على البلد خارجية لتقوض مشروع بناءه الحضاري جديرة بأن يقف الإعلاميون والناشطون الإعلاميون أمامها ليسهم الجميع بإيجاد حلول أو التخفيف على الشعب المغلوب بدلاً من الهجوم على العالم الفلاني أو استغلال هفوات الصحيفة الفلانية أو متابعة تصريحات القيادي الحزبي أو الوزير ..الخ
لتصبح مادة سجال تافهة في زمن الشعب يعاني والبلد على حد الهاوية والله المستعان على كل قلم وصفحة لا تخدم مظلوماً أو تزرع أملاً أو تناقش قضية لإصلاح خلل..
إن ثمة اصطفاف إعلامي مطلوب من الجميع المشاركة فيه براءة للذمة, وعملاً بحق المهنة من أجل وطن وشعب لا يستحق إلا أن يعيش بهدوء ورخاء.
فؤاد الفقيه
الهيكلة والاصطفاف 1084