نتناول في هذا المقال أمور تتعلق بأعراض القلق وأنواعه فمن أعراضه:
الانشغال العقلي حول أسئلة الامتحانات من حيث صعوبتها وسهولتها وارتباطها بالمقرر..
وثانيها أعراض فسيولوجية مثل: دقات القلب, والنهجان, وجفاف الحلق, والتوتر, وكثرة دخول دورات المياه, وتصبب العرق, ورعشة اليدين, وضعف التركيز, وارتفاع ضغط الدم, وقرحة المعدة, وعدم القدرة على الاستدعاء في الذاكرة بأنواعها الطويلة والقصيرة والمباشرة..
وجملة الأعراض تضيق الأداء الجيد للطالب..
أما أنواعه فتتمثل في القلق الطبيعي (السوي) وهو الذي يدفع صاحبه إلى تحقيق الإنجاز والابتكار والإبداع, وشرطه عدم زيادته حتى لا يتحول ضده, وقلق الحالة وهو الذي يزول بزوال المؤثر..
أما قلق السمة فيعتبر نمط من أنماط الشخصية أما قلق الامتحانات الذي نحن بصدده فعلاجه يحتاج إلى الأمور التالية للتذكير بها وهي: الثقة بالله عز وجل والتوكل عليه, والدعاء, والذكر, والثقة بالنفس, والنظرة الإيجابية للذات والمستقبل, وعدم تقليد الآخرين في سلوكهم بالخوف من الامتحانات, وتكوين أفكار إيجابية حول الامتحانات والشعور بالقوة والبعد عن اليأس, وقوة الدافعية, وتنظيم الوقت, وعمل جدول للاستذكار, والاستعداد الكافي للامتحان, والعلاج من الأمراض, وعدم تكليف الطالب بأي أعمال أثناء المذاكرة والامتحانات من قبل الأسرة, وعمل برامج إرشادية للتخفيف من حدة القلق وعمل برامج تقوية للتعلم والاستذكار والاستفادة من المعاهد والمراكز التي تقدم خدمات في هذا الأمر, وتوفير بيئة مناسبة للطالب فيها تهوية وإضاءة جيدة..
وعدم تناول المشروبات, والمنبهات, وحبوب السهر, والعلاجات, والعقاقير القوية, واستخدام بعض الحبوب المهدئة حسب الحاجة فقط, وعدم الإفراط في استخدام القات والتقليل من شرب الشاي والقهوة, وعدم إثارة الطلاب وتخويفهم من الامتحانات ورصد جوائز تحفيزية للمتفوقين وأن يكون هناك دوراً إيجابياً لوسائل الإعلام في التخفيف من حدته, وأن يخرج القائمين على عملية التعليم لإرسال رسائل تطمينيه للطلاب حول الامتحانات والتوعية المستمرة لهم من قبل الموجهين الصحيين, والمرشدين النفسانيين, والحد منه وأن تكون الامتحانات مراعية لجميع مستويات الطلاب وبيئاتهم..
هذه بعض من الأمور التي من خلالها يتم معالجة قلق الامتحانات وهي موزعة على المجتمع والطالب والدولة والأسرة والمدرسة والوزارة وغيرهما فما عليهم إلا القيام بها لتتوفر للطالب بيئة مناسبة للاستذكار والامتحان بعيداً عن القلق.
فكري الشرماني
نصائح هامة في علاج قلق الامتحانات العامة (2) 1222