ها هي أم الصحف اليمنية "صحيفة الأيام " تعاود صدورها بعد أن توقفت لفترة دامت نحو 5 سنوات من قبل النظام السابق الذي تميز بكرهه الشديد للحقيقة ومحاربته لصوت الحق، لسان حال صحيفة الأيام من كانت تعكس الشكل الحقيقي الذي هما عليه الشعب والوطن معاً، وكانت أيضاً تعبر عن معاناتهما الصادقة دون تجاهل أو تهويل.

شخصياً، ليس بإمكاني أن أصف حجم السعادة التي غمرتني وأنا أشاهد أمس صحيفة "الأيام" تعرض ضمن الصحف اليمنية، بترويستها تلك التي حفرت لنفسها مكانة في ذاكرتي من الصعب عليَّ نسيانها.

وفي الوقت الذي ترافق مع عودة صحيفة الأيام إلی الصدور مجدداً وجود عدد من الصحف اليمنية تصدر بشكل يومي، إلا أنه يبقى لصحيفة الأيام انطباعها الخاص والفريد لدى المجتمع اليمني بكل شرائحه.

وذلك لثقتهم الكبيرة بها وبما تقدمه من مواد إخبارية تتصف بالأمانة والموضوعية، في وقت صارت معه الكثير من وسائل الإعلام غير محل ثقة فيما تقدمه هذه الوسائل من مواد مختلفة.

أعتقد أنه من حق كل الوطنين, والشرفاء من أبناء اليمن أن يسعدوا كثيراً بعودة صحيفة الأيام إلى بلاط صاحبة الجلالة، كونها صحيفة وطنية من الطراز الأول تحمل على صفحاتها قضايا الوطن والشعب على حد سواء دون تحيز منها أو تمييز.

أخيراً ... أهنئ وطنا اليمني وكل أبنائه بعودة صحيفة "الأيام" إلينا جميعاً، ومن هنا أرسل كل قبلاتي الحارة لصحيفة "الأيام" وللقائمين عليها، متمنياً لهم التوفيق والسداد لكل ما يقدمونه من عمل مسئول في سبيل خدمة الوطن والإنسان.