في كل يوم وأنت تطالع الصحف اليمنية الصادرة صباح كل يوم تحت مسميات لا تعد ولا تحصى منها الغث والسمين عنوانين ومنشتات عريضة أغلبها تبيع الوهم وتنشر الرذيلة وتمارس إرهاب الناس وتخويفهم من الحاضر والمستقبل بلا حياء ولا خجل فيحتار القارئ من كثرتها ومن الصادق منها ومن الكاذب..
عناوين لمقالات مخجلة ومرعبة ومسيئة للدين والأعراف, مقلدين بذلك أنصار النصرانية وأتباع دين اليهودية في صحفهم الصفراء, يسرقون من تلك الصحف عناوين ومقالات ولا يراعون حرمة ولا حراماً, يتطاولون في كتاباتهم على كل شيء, مستغلين بذلك حرية الإعلام, يكذبون أكثر من الكذب نفسه ويزورون الزور وزادوا على الدجل ويمارسون الفتنة قولاً وعملاً, هدفهم الربح المادي وتمطر خناجر كما يقولون.. ألفاظ نابية وعبارات تافهة واستدلالات خاطئة وتحليلات كاذبة عندما تقرأها تشعر بأنك أمام أطفال شوارع وعيال سوق وتصل بك الحالة إلى الغثيان والقيء.. لم يجربوا الصدق ولو لمرة واحدة, يكتبون حسب الطلب وحاجات الممول ويسيئون للدين ويطعنون في الصحابة ويأكلون في لحوم العلماء وهذا عندهم أشهى من العسل..
هم كالذباب لا يقع إلا على المخلفات لا فكر لهم ولا مبدأ بلا قضية يكرهون أوطانهم كل ما يكتبونه عبارة عن أفكار مسمومة تهدم ولا تبني تراهم في كل وادي يهيمون يتقلبون حسب اتجاهات الرياح لا يهمهم من ذلك سمعة يبيعون الكذب والزور لأمتنا ويمارسون التظليل والتطبيل أعتقد أنكم تعرفونهم جيداً وصحفهم السوداء ومقالاتهم الكاذبة التي لا تشترى إلا من عديمي الضمائر وقليلي العقول ومتخلفي القوم و جهلائهم.
فتباً لهم من بائعي للوهم ولأقلامهم المسمومة عباد الدنانير والريالات .
فكري الشرماني
أقلام مسمومة.. 1402