لفت انتباهي الخبر الذي أوردته صحيفة "أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم الخميس الماضي فيما يخص تمرير جرعة برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية- عبد ربة منصور هادي وبمصادقة الوزراء والنواب والشورى.
هذا الأمر جعلني أكون هذه المرة أكثر تشاؤماً بأن السلطة الحالية لم تعد قادرة على إنهاء معاناة الشعب التي تزداد سوءً يوماً بعد أخر وليس هذا فحسب بل أنها أضحت تعمل بكل السبل لاستمرار وزيادة هذه المعاناة بمختلف مسمياتها الاقتصادية والمعيشية والأمنية.
والمؤسف والمؤرق جداً أن هذا الشعب المسكين ما زال حتى اللحظة يأمل بهذه السلطة خيراً كونها جاءت بعد ثورة عظيمة شهد لها القاصي والداني بسلميتها وحضارتها التي أذهلت الجميع.
وما أخشاه ويخشاه كل مواطن يمني أن الممارسات والسياسات الخاطئة التي ترتكبها السلطة هدفها تشويه الثورة التي قام بها خيرة شباب اليمن وبالتعاون مع قوى فقدت مصالحها من هنا أقول: للشعب اليمني وفي طليعته الشباب الذين ضحوا بالغالي والنفيس للوصول إلى مستقبل أفضل ويمن جديد- أقول لهم: أمعنوا النظر بعين المسئولية للواقع ولا تسمحوا لمن يحاول العبث والتشويه بمستقبلكم ومستقبل الأجيال تحت أي مسمى.
وأخيراً نحن ننتظر بفارغ الصبر إلى أين يسير بنا الحال ؟ ونتابع عن كثب ما يجري لعل وعسى وما كل مرة تسلم الجرة!.
أحمد الفهد
إلى أين...! 1280