لا شك ان الزواج سنة ربانية ولكن لها شروط واذا اختل شرط من هذه الشروط يعد هذا الزواج باطلا أو سفاحا وقد حدد الإسلام هذا الزواج وجعل له ضوابط، وقد كنا نتقزز مما يسمى بزواج المتعة عند الشيعة والذي نعتبره نحن السنة زنا بمرتبة دعارة منظمة.. ولكن فاجأنا وزير خارجية مصر/ نبيل فهمي- والذي كان يعمل سفير مصر في واشنطن قبل تعيينه وزيراً لخارجية مصر- فاجأنا قبل يومين بتصريح ساخن أسخن من الوضع الذي تعيشه مصر، ومفاده أن هناك علاقة زواج بين مصر وأميركا, فكان هذا الإعلان بمثابة كشف لسر من أسرار العلاقات الدولية المخفية, حيث كنا وأغلب العالمين يظنون أن العلاقة بين الدول قائمة على تبادل المصالح أو المبادئ، ولم نكن نعرف أنها تقوم على الغرام الذي يؤدي إلى الزواج وهي أول ظاهرة دولية في التأريخ البشري..
والغريب أن سعادة الوزير لم يخبرنا متى عقد القران؟ ومن الذي حضر العقد؟ ومن هم شهود العقد؟ وعلى أي مذهب أو دين؟ أما الذي عقد فأظنه بلا جدال إسرائيل لأنها الوحيدة المستفيدة من هكذا زواج (مع أني اعتبره سفاحا وليس زواجاً) وأن المهر- الذي دفع هو الكرامة العربية- والغريب أيضا لم يخبرنا سعادة الوزير هل الزواج مؤقت (متعة) على مذهب الشيعة، أم دائم قابل للطلاق على مذهب السنة، أم أبدي غير قابل للطلاق على مذهب النصارى الكاثوليك، ولم يخبرنا سعادته من المعزومون في هذا الزواج وهل الدافع للزوجين بالانقضاض على حكم الإخوان مخافة أن يقدم الإخوان على فض عرى هذا الزواج بالطلاق فسارعوا بارتكاب تلك المجازر في رابعة وغيرها وتلك الاعتقالات وذلك الاجرام مخافة الوقوع في المقولة التي يرددها البعض "أبغض الحلال عند الله الطلاق" فارتكبوا ابغض الحرام كي لا يرتكبوا ابغض الحلال؟
كثير من الأسئلة لم يجب عليها سعادة الوزير وكلما أخشاه أن تظهر أميركا أنها معددة فربما ليس زواجها فقط بمصر ربما هناك دول أخرى ستكشف الأيام عنها ونسأل الله السلامة.
محمد بن ناصر الحزمي
أغرب زواج..! 1141