لا يخفى على الجميع أهمية هذا الموضوع كونه يتعلق بشريحة كبيرة من أبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا الطلاب والطالبات ولأهميته سوف نتناوله في عدة مقالات نقدم لكم فيه شرحاً وافياً عن قلق الامتحانات, فهو حالة نفسية تسيطر على الشخص وتجعله في حالة من الترقب وتوقع الخطر من شيء مجهول ويعتبر قلق الامتحانات أحد أنواعه وهو حجر الزاوية ولذا يشكل الطالب حالة نفسية وضغوط قبل وأثناء تأدية الامتحانات فأسبابه كثيرة منها:

1-أسباب شخصية وتتمثل في الأمور التالية:

ضعف الثقة بالله، وعدم التوكل عليه، ضعف الثقة بالنفس، والنظرة السلبية للذات وللمستقيل في عدم الجدوى والفائدة من التعليم.

وتقليد سلوك الآخرين المتمثل في الخوف من الامتحانات، والإحساس باليأس والعجز، وسوء تنظيم الوقت، وعدم وضع جدول للاستذكار، وعدم الاستعداد الكافي للامتحان، والـتأخر الدراسي، والإصابة بالأمراض النفسية والجسمية والعقلية (كالصداع، والسكر، والاكتئاب وغيرها).

2-أسباب أسرية وتتمثل بالأمور التالية:

تكليف الطالب بأعمال أثناء الامتحان، وكذلك مطالبة الأسرة للطالب بتحقيق معدلات عالية أسوة بجيرانه دون مراعات لمستواه التعليمي، والتنشئة الاجتماعية من قبل الأسرة وتدعيم الخوف لديه من الامتحانات، وانخفاض المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لدى الأسرة، وعدم متابعة استذكاره من قبل الأسرة وترك الحرية له، والمشاكل الأسرية بجميع مجالاتها، والبيئة التي يعيش فيها من حيث التهوية والإضاءة، ووجود أشياء تشغله أثناء المذاكرة كالأطفال والتلفزيون والتلفون وغيرها.

3-أسباب تتعلق بالعملية التعليمية والتربوية منها:

قصور دور المعلم وغيابه، صعوبة الاختبارات وتعدد نماذجه، جمود المقررات الدراسية وكثرتها، تأخر استلام الكتب، وتفشي ظاهرة الغش، العجز في معلمي المواد العلمية، عدم إكمال المنهج الدراسي، ضعف دور وسائل الإعلام في عملية التثقيف والتوعية للطلاب, عدم مواكبة الوسائل الحديثة في التعليم وتطوير المناه.