يبدو أن الحملة الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية تحت ما يسمى أسبوع المرور ربما تبدو أكثر جدية من سابقاتها وذلك من خلال ما يلمسه الشارع من مميزات ومن استراتيجيات تهدف إلى التوعية وإلى الضبط لكل من يخالف, ولكل من كان متساهلاً ومعولاً على التماشي مع ثقافة الرشوة المستحبة لتخطي تلك المخالفات التي تضر وبشكل مباشر لأصحاب المركبات الذين ربما تعودوا على الإهمال لعدم الالتزام بضوابط وقواعد السير في مختلف النواحي الأخلاقية والمهنية..
وهذا ما جعل من تلك الاهمالات التي تحدث من قبل شرطة المرور في التغاضي والإهمال نتيجة "البغشيش" التي أصبحت ربما عنواناً لغالبية أفراد المرور الذين يتواجدون في الشوارع والطرقات لغرض الابتزاز والبحث عن حجج ومخالفات لدى سائقي المركبات لغرض الرشاوي فقط لا غير ..
لكن اليوم تبدو تلك الحملات ربما أفضل بكثير وخصوصاً عندما تكون برفقة الكل.. تواجد أفراد شرطة السير مسؤول مختص, ولجنة تقوم بتوعية وارشاد كل من كان مخالفاً ومحاولة إقناعه وإعطائه بعض المنشورات التي تعرفه بتلك الواجبات التي يجب أن يقوم بها وأخذ منه بعض التعهدات والضمانات التي تلزمه أن يصحح ويهتم بأوراقه وبسيارته هذا بالنسبة للمخالف الممتثل..
أما المخالف العاصي لاشك أن عواقب استهتاره بالمسؤولية ستكون صارمة. فمن خلال تلك المتغيرات التي يلمسها المواطن خلال هذه الحملات لاقت ارتياح واسع وتجاوب وتعاون من الأغلبية.
أيضاً خلال تدشين هذه الحملات تم توزيع العديد من الملابس والأدوات والمستلزمات لأفراد الشرطة التي تميزهم وتعيرهم الاهتمام بالمظهر والهيبة والمكافأة, فمن خلال تلك الإيجابيات المبشرة نأمل من جميع المؤسسات والمنشئات الحكومية والأهلية وكافة المواطنين, والسائقين والقائمين على هذه الحملات أن يتعاونوا لما فيه خدمة المصلحة العامة.
د.فيصل الإدريسي
كلمات للعبور في أسبوع المرور 1031