في غرابة الحال العربي الرخو والباعث على الكوميديا السوداء المنتفخة بقبح الإعلام المتصهين والعقل المتطبع على الانحناء نشهد اليوم وفي الموازاة مع مرور 66 عاماً على النكبة التي صار لها أحفاداً والتي صار لها أخواتها والتي صارت عدوى في ظل النكبات وحملات النزوح الشعبي العربي، في ظل هذا نشهد ما أعلنت مؤسسة واشنطن وهي مؤسسة تعتبر إحدى واجهات اللوبي الصهيوني البحثية في الولايات المتحدة الأميركية ما أعلنت عن مشاركة عدداً من الشخصيات العربية الموصوفة بالنخبة والمفكرين والإعلاميين في مؤتمر يعقد في واشنطن ومن بين الشخصيات الباعثة على الكوميديا السوداء الإعلامي الساخر المصري باسم يوسف وشخصيات أيضاً من الممثلين للحكومة المصرية الإنقلابية الحاكمة..
وأكد المحلل السياسي الأميركي المناصر للشعب الفلسطيني "دينيس باترسون" أننا أمام حالة غريبة، حيث تعتبر مؤسسة واشنطن أهم مؤسسات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية على الإطلاق..
وفي تصريح لوكالة "صفا" أكد باترسون" أن أسماء المشاركين العرب كانت مفاجأة له!! فما بالنا ونحن نظن أنهم أبناء جلدتنا وهم الفئة التي رسمت على قناع وجهها الغير مبارك أنها فئة ليبرالية تؤمن بالحقوق المدنية والإنسانية والديمقراطية والحرية والعدالة؟!!
وأعلنت المؤسسة, أسماء بعض العرب المشاركين وغيرهم من الأكاديميين والسياسيين والصحفيين وما يسمون أنفسهم صناع قرار في حكوماتنا العربية وهم المصنوعين بقرار صهيوني بصبغة عربية فاجعة، ومن بين هؤلاء عدَ عن باسم يوسف الإعلامي المصري الساخر، البروفيسور في "العلوم السياسية" في جامعة القدس وواحد من منظري التطبيع "محمد الدجاني" الفلسطيني الجنسية، وتشارك من لبنان المحررة الصحفية في موقع "أخبار الآن" حنين غدار.
أما الشخصيات الأخرى الدولية المشاركة فترسل لنا رسالة الاختيار بالانحياز الأميركي الأعمى وترسل خاصة للمفاوض الفلسطيني حكمة الكيل الأميركي بالمكيال الصهيوني، حيث أن مبعوث الولايات المتحدة الأميركية لما يسمى السلام في الشرق الأوسط "مارتن أندك" وسلفه "دينس
روس" هم من بين المشاركين في هذا المؤتمر ومن الصهاينة يشارك وزير الحرب الصهيوني السابق "أيهود بارك" و"مايكل هرتسوغ" الرئيس السابق للتخطيط الاستراتيجي في جيش العدو الصهيوني.
قد نتساءل- ومن حقنا- عن الدوائر التي وقفت وتقف خلف تلميع الإعلاميين والمدعوين بالمفكرين والمسؤولين أصحاب القرار, ولكن لا يخفى الجواب عندما تتكشف الأهداف من التلميع لبريق هؤلاء وفي مثل قاعات مؤتمرات ما يسمى ’البحث ’ الداعم للأمن الصهيوني وللتطبيع ولكيان الصهاينة الغاصب وهنا يظهر الجواب أكثر بريقاً.
ناصر أبو الهيجاء
مؤتمر لدعم الكيان الصهيوني في واشنطن 1135