في ظاهرة بل جريمة لم يتوقعها أهالي عزلة "الربادي" منهم أحد أصدقائي المقربين لم تنتهِ المأساة الأولى والجرح الأول ما زال ينزف بفقدان الشهيد الأول في حضرموت, ولأن صديقي لم يتقرب يوماً من دياجير النظام السابق أو اللا حق كان يعيش في وهم اللا دولة وأمل اللا عدل واللا قيمة للمواطن أو الجندي لقد أنصدم عند سماعه باستشهاد أحد أقاربه الجنود الشرفاء على أيادي سفاكي دماء المسلمين من أنصار الله القاعدة في شبوه الأسبوع الماضي وقد لقي الشهيد مصرعه الأسبوع الماضي مع مجموعة من زملائه في أول كمين من قبل مجرمي الإسلام
المهم لم يفق أهالي الشهيد من صدمة فقدان أحد أقاربه بعد, فتلحقها صدمه بل صفعه لا أضنها أقل من الصدمة السابقة هي التي واجهها أهالي الشهيد القيام بإجراءات إخراج الشهيد من الثلاجة واستكمال إجراءات الدفن والحصول علي مستحقات الشهيد والحصول على موافقة سموحه ومباركة من قائد الأمن المركزي الذي خرج إليهم بعد طول انتظار واحتقار لهم كأسرة شهيد أمام قيادة ألأمن المركزي وتم تأخيرهم إلى بعد الظهر وكأنهم يتابعون درجة وظيفية
الغريب من الأمر والمهزلة بالشهداء أيضاً هو رفض إدارة المستشفى إخراج سيارة إسعاف لتوصيل هذا الشهيد إلى بلاده تكريماً لروحه الطاهرة التي تدافع عن هذا الوطن ومواساة لأهله لتخفيف عنهم قليلاً من ألآمهم التي لا تنسى فاضطروا لاستئجار باص وصل بهم منتصف الطريق وتعطل وزادت الآلام بأهله سوء والأسواء الآن حكومتنا تتحفظ على الجنود بعد الموت وتبيعهم قبل الموت..
أليس جدير بحكومتنا أن تحترم وتكرم هذا الجندي وعلى الجنود الشهداء على الأقل حتى بعد الموت
ألا يستحق جنودنا الأبطال والشرفاء أن نرفع أمام جنازتهم القبعات, ونقف وقفه إجلال وتكريم وفخر عند تشييعهم
إن مالا يعرفه أهالي الشهيد عنهم صديقي الطيب أن سيارات الإسعاف هذه وجدت فقط لخدمة كبار المسؤولين وإسعاف أولادهم أو أقاربهم وأنها أيضاً وجدت لتشييع بعض الضباط فقط
لا أتوقع أن صديقي سوف يستيقظ من صدمته التي تلقاها أمام بوابة المستشفى
ألا ترون أن مثل هذا تصرفات مهينة في حق الجندي وأهله ويؤثر على معنويات الجنود المتبقين في الساحات ومن هنا تصبح المواجهة مع العدو معدومة المعنويات وبالتالي خسارة في الأرواح وخسارة الحرب والسبب في القادة واللا دولة.
رمزي المضرحي
الجنود يقدمون أرواحهم ...واللا دولة تبيعهم!! 1247