لقد دخلت اليمن عصر الإعالة الدولية؛ وما عُرف بظاهرة مؤتمرات أصدقاء اليمن واجتماعاتهم المتعددة لمساعداتنا, إلا أحد شواهد هذه الإعالة !.
اعلموا أنَّ اليمنَ ليست شحيحةَ الموارد, ولا عقيمة التفكير أو فقيرة المواهب؛ بل إنها غنيةٌ, ولاَّدةٌ, ولكنها مصابةٌ بداء زهد غالبية مجتمعها بالتمتع بالحقوق والحريات, وأداء الواجبات, والتكيف مع الواقع رغم سوئه؛ تجنبًا لحضور الأسوأ!.
والأخطر في هذا الصدد, مبالغة كثيرِ من اليمنيين واليمنيات في الصبر على حكامهم (الطغاة والفاسدين)! يا هؤلاء, اعلموا أنَّ ثمة فرق بين الصداقة والإعالة ! وبين الاعتماد والاستعباد!
نعم, أقول بحزنٍ شديد: يوجدُ في اليمن لصوصٌ يتدثرون بالنصوص! وحكامٌ منجزاتهم (سرابية), ووعودهم (عرقوبية) ! وبرامجهم (أحلام يقظة)! أيها المسترزقون ..المتسولون, اعلموا أنكم نجحتم, لا.. لا (بل فشلتم) بحيث حولتم: الحكمة إلى نقمة! والحكماء إلى متحكمين! والزعم إلى زعيم, برغم أن حرف الياء هنا, زائدة! فبالرغم أن بعض أسماء من حكمنا توحي بالصلاح (من صالح), وبالهدوء (من هادي) ؛ إلا أننا لم نرَ صلاحاً, ولم نعش هدوءً!.
ختامًا أقول لكم : لسنا المتشائمين, بل إنكم الفاشلون! ولسنا السوداويين, بل أنتم العاجزون !
ملحوظة : ينعقد مؤتمر (أصدقاء اليمن), بـ(لندن) ومازالت (الإعالة) الدولية لـ(بلد الحكمة) مستمرة. أما حكامنا فإنهم بآلامنا يسترزقون ويتسولون!.
من صفحته على الفيس بوك
د. محمد الظاهري
حكامنا ومعضلة استرزاقهم بأوجاعنا! 1087