(1)
من يبلغ اليمنين أن ما يحدث لهم من أزمات ومشاكل ما هي إلا محاولات من قبل أعداء الوطن والإنسانية ومراكز القوى وأصحاب المصالح الذين نهبوا ثروة اليمن طوال عقود من الزمن, من أجل تركيعهم حتى يتنازلوا عن مشروعهم الكبير الذى خرجوا من أجله إلى ساحات الحرية وميادين التغيير, هو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
( 2)
لقد حاولوا بكل الوسائل إفشال مؤتمر الحوار الوطني ولم ينجحوا. الآن يعملون على إعاقة تنفيذ مخرجاته بافتعال الأزمات وإثارة النعرات وتفجير الصراع وزرع الأحقاد بين أبناء الشعب وضرب الأحزاب والجماعات بعضها ببعض.
(3)
قــــــــــال لي أحدهم أنـــــت متآمر على الشعب, قلت له أنا جزء من الشـــــعب فهل يعقل أن أتآمر على نفــــسى !..
(4)
نظرية المؤامرة ليس لها أصل ولا سند إنما هي نظرية استبدادية أبتدعها المستبدون والحكام الظلمة من أجل الهيمنة والاستحواذ ومصادرة حقوق الشعوب ونهب ثرواتها والقضاء على أي معارضة وطنية قد تقف في طريقهم وقدوتهم في ذلك أستاذهم ومعلمهم الأول زعيمهم فرعون.
الذى أراد أن يقتل موسى بحجة التآمر كما حكى لنا القران الكريم ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدعو ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد )
(5)
.... صاحب كاريزما.. رجل المرحلة ... القائد الضرورة ....صانع المنجزات... القائد الفذ.... ليس له بديل .... الزعيم الملهم .... حبيب الجماهير ..... هذه بعض الأوصاف التي تطلق على المستبدين من قبل أبواقهم وحملة المباخر.. من أجل أن يخدعوا بها البسطاء من الناس
(6)
لا أدري كيف تحول صديقي اليساري من مناضل عالمي يسير على خطي جيفارا وكارل ماركس ويناهض الطبقية ويدافع عن "البروليتاريا". إلى مناضل سلالي يسير علي خطي سيدهم ويدعو إلى حق العائلة والأسرة والطائفة ويدافع عن المليشيات المسلحة التي تريد فرض نفسها بقوة السلاح.
(7)
إن تحقيق المنجزات العملاقة وبناء الدول الديمقراطية لا يمكن أن يتم بدون تضحيات ومعاناة, هذه سنة الله في خلقه, فلابد من دفع ضريبة التغيير والانتقال إلى دولة المؤسسات, لابد من الصبر والوعي والنظر إلى المستقبل بعين التفاؤل والأمل وعدم الانجرار وراء الأصوات التي تريد زرع الإحباط واليأس, والعودة إلى الماضي, فإن النصر مع الصبر.
تيسير السامعى
خواطر على الخاطر 989