لا يزال الرئيس هادي- وفي كل خطاب له- يذكر شعبه أن الوطن يقف أمام مرحلة صعبة، ويواجه الكثير من التحديات أبرزها الفقر والبطالة والإرهاب وتردي الأوضاع الأمنية.
سيدي الرئيس، عليك أن تعلم بأن أفراد شعبك جميعهم يدركون ما تقوله فخامتك, بل ويشكون منه أيضاً، ولهذا فإنهم ليسوا بحاجة منك لأن تظل باستمرار وفي كل خطاب لك تذكرهم بآلامهم وأحزانهم، فالمتألم ليس بحاجة لمن يذكره بألمه بقدر ما يهمه من يزيل أو يخفف عنه هذا الألم.
وبما أنك المسئول الأول عن هذا الشعب، والجميل فيك هو علمك بمعاناته ومشاكله، كان من الأولى بك أن تبادر للعمل بإخلاص في سبيل تخفيف المعاناة عنه وأيضاً حل مشاكله، بدلاً من أن يقتصر دورك عليهم في التذكير والنصح.
فماذا عن مخرجات الحوار الوطني التي مضى نحو 3 أشهر من إعلانها؟
وماذا عن المسرحين قسراً من أبناء الجنوب، ولجان النظر في أراضي الجنوب المنهوبة؟..
وماذا أيضاً عن نزع السلاح من الجماعات المسلحة؟ وغيرها من القضايا المتعددة التي تتطلب منك اليوم وليس غداً بذل جهود كبيرة في تنفيذها ومعالجتها بالشكل الصحيح.
سيدي الرئيس الوقت يمر عليك سريعاً، وليس أمامك إلا أن تقم بدورك المسؤول تجاه قضايا الشعب والوطن على حدٍ سواء وذلك دون مماطلة أو تسويف.
واعلم أن الوطن والشعب ليسوا بحاجة اليوم لمن يشعر بهما فقط، وإنما بحاجة ملحة لمن يعمل لأجلهما وبإخلاص.
محسن فضل
سيدي الرئيس..قم بدورك 968