يصادف يومنا هذا الخميس الموافق الأول من شهر مايو عيد العمال العالمي وفي هذا اليوم يحتفل العالم بأسره تقديراً للعمل وتكريماً للعاملين.
ولا شك أن العمال هم الذين يبنون مجد الأمم ويشيدون حضارتها ويسدُّون حاجاتها وينشرون الرخاء بين بنيها ويسعدونها ويرفعون قدرها ويعظّمون شأنها.
فالعمل حق لأن الدنيا لا تُعمّر إلا بالأعمال وهو شرف وحياة لأنه حركة وجهاد وعزيمة وقيمة الإنسان تكون فيما يعمل, ومركزهُ في المجتمع يحدده العمل الذي يقوم به.
وبالعمل والجد والنشاط تُبنى الأوطان، وبالكسل والخمول خرابها وموت للهمم ،بالعمل تتقدم البلاد وتصفو الحياة ويكثر الإنتاج ويعم الرخاء ويعظُم الرجاء ويهنأ بالعيش الأغنياء والفقراء.
إن احتفالنا بذكرى عيد العمال العالمي ينبغي أن يكون الجميع على مستوى المسؤولية فيتذكر كل عامل ماذا قدّم لدينه ووطنه ، فكـــلمة عامل تشمل الرئيس في قصره والوزير في وزارته والقاضي في محكمته والمحــافظ في محافظته والمـزارع في مزرعته والصانع في مصنعه والجندي في موقعه والمدرس في مدرسته وكلاً في مقره وعمله والفرق بينهم جميعاً هـو التضحية والإتقان في العمل والإخلاص وكثُرة الإنتاج مع الأمانة وتحمل المسؤولية.
فيــا عمال اليمن وبُناة مجد الوطـن كلاً في موقعه ابتداءً من رئيس الجمهورية وانتهاءً بأصغر عامل، إن العمل والكفاح في الحياة والجد والنشاط وتحمل المسؤولية كـلها إحدى المخارج - إن لم تكن جميعها - لما نحن فيه من أزمـات وأزمـات ضاق بها كل مواطن, فسيروا أيها العمال لبناء الوطن وتحقيق التنمية وإعادة الحضارة التي كان شعبنا رائدها على مر العصور....." وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.
أحمد الفهد
العمال بنآة الأوطان 1293