من مكتبة الغدير يأتي خبر القتل بسبب العقيدة كما نشرت صحيفة الأولى في عنوانها العريض في عددها أمس لكن لم يحدث في أي عدد سابق لها أن نشرت بأن المئات من أبناء دماج وغيرها قتلوا عقائدياً على يد كتائب الحسين حد وصفهم ولكن ماذا عسانا أن نقول حينما يمارس القتل وتتستر عليه بعض وسائل الاسترزاق وغير بعيد في مشروعهم الطائفي البغيض يطل علينا أحد أدوات إيران في اليمن رئيس حزب الحق/ حسن زيد في منشور له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بقوله "من معه بيت في قريته يرممه" بهذه اللغة في مشهد يظهر مدى التعري الذي ينتهجه هذا الرجل في كل منشوراته الخادشة للحياء في وسط مجتمع محافظ تتحدث جميعها عن مستقبل الحرب والتهديدات النارية التي يطلقا تحت أستار أنصار الله وكتائب الحسين وغيرها..
ولذلك يعتقد هذا الكائن أن قوة سيده وأموال ملاليه ستكون كفيلة بإحداث شرخ يجعلهم المستفيدون بينما لا يدرك أن حلم الدولة والمكونات الأخرى تجاههم هي من باب الحفاظ على الدم اليمني مهما كان الانتماء من طرف ومن طرف آخر فإن ما يجري هي سياسة ضرب الأطراف ببعضها لكن لنتخيل اتحاد جميع الأطراف بما فيها الغده بالنسبة لهم, والجيش كذلك فلماذا يكون الرهان على الدعايات المضللة بكتائب الحسين وغيرها من التحريض الطائفي الذي لن يستقيم سوى للنيل من الدولة والشعب والجيش من أبواب متفرقة, ويهدف هذا المنشور عبر مقاصد السيد- حسن زيد ومن منظوره إلى معركة قادمة ستكون في المدن وليس في القرى كما حصل سابقاً..
فإن الذي يمتلك منزلاً في قريته عليه بترميمه لأن منازل القرى تكون غالباً ليست كمنازل المدن بتشييدها وعمارتها فالرجل ينصح بترميم المنازل كي يتم اللجوء إليها حينما تنطلق كتائب الحسين التي يتباهون بها في كافة محافلهم على غرار كتائب أبي الفضل العباس العراقية أي بمعنى كتائب طائفية لكنهم والله يتوهمون حقيقة الواقع, ولا يدركون بأن ما يتم التعامل به معهم هو من منطلق الحرص على ما تبقى من اللحمة الوطنية, وإيجاد حلول سياسية تمنع السقوط في وحل الحلول العسكرية التي لن تجلب سوى الدماء وفي آخر المسار سيكون لها المكنه مهما حاول المنتفعون أن ينفخوا الكير في مجتمع متماسك..
ومن هنا يأتي بيان وإيضاح ما يسير عليه أمثال هؤلاء وغيرهم كثير حيث أن منطقهم التهديد والوعيد, بينما لم يصلوا للحكم فكيف سيكون الحال بعد استطاعتهم أن يتسلقوا للحكم وفي حال أن تنام أعين الساهرين بل وحينما وصلوا للحكم لم يكونوا من الذين يراعون الإنسانية بل جاروا في أفعالهم وجرائمهم والشام خير شاهد ودليل على ذلك حينما وجدت عصابة الأسد أن لها المكنة والقوة, والمعين الخارجي عاثت في الأرض الفساد فأحرقت وأغرقت وقتلت ودمرت وشردت ولم تراعي أي مبادئ للقيم الإنسانية بعيداً عن القيم والثوابت الدينية فهم يسيرون على نفس السياق والمسار واحد يصب في أوله وأخيره على تمحور الدور الإيراني في إشباع مثل هذه الأنفس بمصطلحات جوفاء لا تأبه بالإنسان وخصوصاً إذا كان يخالفهم في المنهج والمعتقد..
وهو نفسه هذا الرجل- أعني حسن زيد- الذي توعد وتهدد أبناء دماج وقال بالحرف" إن الحوثي قادر على أن يمسح دماج من الوجود خلال ساعتين" وهكذا يعيشون بيننا بل ويتخيلون أننا نائمون كما هو المشهد اليوم, وفي الحقيقة إن باب الصراع في اليمن لم يفتح بعد رغم محاولة فتحه واستدراجه وكل ذلك لأسباب تواجد العقلاء والشرفاء في هذا الوطن الغالي ثم من طرفنا نحن نقول لحسن زيد ومن يقعون على شاكلته بيع بيتك في القرية واستقر في صنعاء فمن معه بيت في قريته يبيعه ويشتري له بديلاً عنه في صنعاء والمدن الرئيسية؛ لأن مستقبل اليمن مستقبل السلام الذي لن يشوبه حرب حتى إذا دعت أنفسكم للحرب فإن الحرب معكم لن تتعدى الزوايا التي تقبعون فيها في حال تمردكم على السلام ولن نتحدث بمنطقكم لأننا نعرف حقيقتكم وما تعنيه رسالة الإسلام التي قامت أعمدتها على السلام فإذا كنتم أنتم دعاة حرب فنحن ولن نزال دعاة سلام.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
إذا كُنتم دعاة حرب فنحنُ دعاة سلام..!! 1296