على الإخوة الحوثيون تطويع أفكارهم وتصحيح الكثير من المفاهيم التي أعتقد جازماً أنها كانت السبب الأول والأخير في بغض كثير من الفئات والأحزاب والجماعات الدينية لهم ومعايشة الواقع كما هو ليس اختلاق أهداف وهمية وزج الشارع اليمني في أتون حروب طائفية دموية تمزق الجسد اليمني الإسلامي الواحد وأقول كحجة ابينها أمام الله عز وجل- حتى لا تكمم شفتاي بها يوم الدين ليعلم إخواننا الحوثيون أن أي جماعة أو طائفة أو حزب أو تنظيم,, أياً كان يريد أن يفرض نفسه بالقوة مهما كان واثق جازماً أن مصيرها إلى زوال ولو استتب لها الأمر بضع سنين ولو حتى بضع عقود فالزوال مصيرها الذي لا محالة منه وخصوصاً استخدام القوة ضد أبناء بلدك ولغتك ودينك والنسب المتجذر بينكم..
فبمثل هذا ولو استقويت عليهم وطوعتهم بالقوة فليس ذلك الانتصار فأنت تلغم مشروعك بنفسك أياً كنت سيرضخون اليوم لأنك الأقوى ربما بالسلاح أو بالمناصرين المتمصلحين, لكن ثق أنك طوعتهم كما تظن ولكن بالقوة وبظاهر ما يبدو منهم ولكن أسلوبك هذا لم يمتزج مع أفكارهم وسيعملون جاهدين إلى التمكين لما يؤمنوا به والانقلاب عليك في أقرب فرصة يتعافوا فيها من ضعفهم كما قلت ولو بعد عشرات السنين, ولكن ثق أنك في الأخير الخاسر لا محالة والزوال هو ما ينتظرك وأنك بهذا تسير إلى حتفك وتتعجل حيث تقبر فلا تظلموا أنفسكم واتباعكم المغررين صححوا أفكاركم ومعتقداتكم وكلنا معكم بل نؤيدكم وفي طريقكم ندعّمكم وسيتحقق بهذا فعلاً شعاركم وشعارنا الأول والأخير ولكن ليس بما تفعلوه اليوم هذا الكلام أوجهه إلى كل الطوائف والأحزاب دون استثناء وكما يقول المثل "إياك أعني واسمعي يا جارة".
أخوكم- ناصح مخلص لتبقى حجتي مدى الزمان والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
أنور هاشم العلوي
هكذا لو أردتم التمكين الحقيقي 1228