اليمن بات وبفعل السياسة التي ينتهجها الرئيس التوافقي- عبدربه منصور هادي مسرحاً لعبث الجماعات المسلحة يعاني من سواعده المكسورة بفعل استراتيجية القيادة الجديدة في الحكم التي أضعفت الجيش وقتلت معنوياته..
إن ما يقوم به هادي من إجراءات بدائية تتنافى مع الدولة المدنية عبر سياسة " تحكيم مسلح القبيلة إن كان معتدياً" وكذا السماح بانتهاك سيادة البلاد عبر الطائرات بدون طيار الأميركية وغيرها من الإجراءات التي لا يستسيغها المنطق ولا يستوعبها العقل، كل ذلك تهدد مستقبل البلاد وتجعله أمام أخطار محدقة..
اليوم تسير بنا عربة سياسة هادي نحو التقسيم في ظل عمله على إضعاف السلطة المركزية التي أصلاً كانت ضعيفة فزادها ضعفاً, وهذا يجعل اليمن يسير نحو العرقنة وكذا اللبننة عبر مليشيات جماعات الحوثي والسودنة من خلال الحراك الجنوبي أو التشظي إلى دويلات تتبع الخارج ولا تستطيع الدولة المركزية السيطرة عليها.
نزوع الأقاليم الستة إلى ممارسة السلطة المحلية- حسب الكاتب نصري الصايغ- لا يمكن توقع نجاحه في ظل غياب قوى مدنية حقيقية... في غياب المواطنة، تصير السلطة ارتكاباً، حتى ولو كانت منبثقة بالانتخاب. لأنها ستكون سلطة تابعة لقوى الأمر الواقع القبلي، أو الطائفي.
إيمان سهيل
إلى أين تسير بنا عربة هادي..؟ 1164