هل معقول ما يحصل في هذه الأيام, هل يواجه القلم بالسلاح وهل يقف العلم عاجز أمام الطغيان والجبروت وهل أنتهى زمن العلم وبدأ زمن القوة؟ كان في الماضي القريب أول من دعم العلم هم أصحاب الوجاهات الذين دعموا العلم بالمال والمكان أما اليوم فقد صار العلم يحارب بالقوة والسلاح وباستغلال النفوذ والوظيفة الرسمية التي صارت سيف يوجه إلى رقاب الناس مع انتهاء هيبة الدولة, وصار الحكم لمن يملك الجاه والمنصب.
أنا لا أتكلم عن مكان بعيد في أطراف اليمن لا يعلم به أحد, وإنما أتكلم عن وسط العاصمة صنعاء مدينة العلم والعلماء والذي طغى فيها صوت الرصاص على صوت القلم, هذا ما حصل أمام صرح تربوي تعليمي في إحدى مدارس مديرية الصافية.. التي تقف أمام قوى الشيخ والقائد العسكري وأولاده الذين يريدون أغلاق هذا الصرح التعليمي بقوة السلاح والجاه والمنصب بحجة إزعاج الشيخ الذي يريد أن ينام .
فقام الشيخ وأولاده مع مجموعة مع من يسمون هذه الأيام مرافقي الشيخ, الذين لا يعلمون شيئاً عن العلم والأخلاق والدين بتوجيه السلاح إلى صدور المعلمات وإرهاب الطلاب.
هل هذا من الدين والأخلاق والإنسانية؟ أن يوجه السلاح إلى صدر امرأة هي أم ومعلمة بحجة الإزعاج بأصوات تتلو القرآن وتحفظ الشعر وتردد النشيد الوطني الذي يعتبره الشيخ شيء لا قيمة له أبداً مع أنه رجل وقائد عسكري في الجيش.
فهل من رادع ومناصر لأصحاب القلم والعلم, وهل نقول يا دولتاه كما قالت المرأة عندما استغاثة وآمعتصماه؟!.
سوسن يوسف
الرصاص أم القلم..! 1131