كــــم وكــــم هللنا وكبرنا واستبشرنا بقدوم الرئيس عبد ر ربه منصور هادي ليقود المرحلة الانتقالية بسلام وأمان وعيش كريم لهذا الشعب والقضاء على الأزمات التي تعصف بالبلد.
فقد والله سئمنا كلاماً وصبرنا طويلاً وعانينا كثيراً ومازلنا حتى اللحظة بلا دوله نبحث عن وطن ننعم بخيراته ونبحث عن دولة تنشدها جماهير الشعب اليمني التي تقوم على العدل والمساوة والعيش الكريم.
وكـــان من المفترض من الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- الذي أصم أسماعنا بعبارات بناء الوطن والحفاظ عليه وحكومته التوافقية المتباكية- كان من المفترض عليهم جميعا أن يعيدوا حتى الجميل لهذا الشعب الذي كان له الفضل في ما وصلوا إليه.
فأقول لكل حريص على هذا الوطن: لا تغرنك الألفاظ والعبارات من هؤلاء الغاشمين المستحوذين كأسلافهم, لا فرق.. الذين لم يتركوا للشعب المغلوب على أمره شيئا فنهبوا وسلبوا وقتلوا وشردوا, وها أنتم اليوم أصبحتم في هذه الخانة ولن يسامحكم الشعب والتاريخ.
وكان من الواجب عليكم البدء ببناء الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار وتسهيل كل الاحتياجات الضرورية للمواطن لينعم بموارد وطنه وخيراته ويشعر بالراحة ولا تتحجّوا بأنها مرحلة استثنائية أو انتقالية أو الخزينة فارغة أو ما شابه ذلك فلا امل فيكم وقد خيبتم الآمال.
ومع ذلك- ورغم الجراح- فأملنا الوحيد بعد الله بالمخلصين والحريصين والمحبين لوطنهم والمعول عليهم إخراجه من مستنقع الفوضى والمحسوبية والنفوذ وتصفية الحسابات فأنتم أيها المحبون لوطنكم من يعيد البسمة التي ينتظرها ملايين الشعب اليمني لأكثر من خمسين عاماً ولا نامت أعين الجبناء..
أحمد الفهد
لا خير فيهم..! 1254